الدول العربية تعد طلبا لإدراج المباني الطينية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) أعلن مدير عام فرع حضرموت للمديرية العامة للآثار والمتاحف اليمنية، حسين العيدروس، اليوم الخميس، أن الدول العربية تستعد للتقدم بطلب لإدراج المباني السكنية الطينية في المنطقة، في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث سيلعب التراث التاريخي لليمن دورًا رئيسيا في ذلك.

وقال العيدروس لوكالة "سبوتنيك": "موقع التراث العالمي الوحيد لليونسكو هو مدينة شبام، والتي تحتوي على منازل طينية من سبعة طوابق يتراوح عمرها بين 500 و700 عام، لكن المفاوضات جارية لإدراج مدينة سيئون بأكملها، من محافظة حضرموت، على القائمة"​​​.

وأضاف: "حاليا، اتخذت الدول العربية مبادرة مشتركة لاقتراح المباني السكنية التقليدية المصنوعة من الطين في المنطقة لإدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وستلعب اليمن دورًا رئيسياً في هذه المبادرة، حيث ستعرض كأمثلة على هذه الهندسة المعمارية، القصور الطينية من القرن التاسع عشر في مدينة تريم شرق البلاد؛ ولا تزال هذه العريضة التي قدمتها المغرب وتونس، قيد الإعداد. ومع ذلك، نتوقع في المستقبل القريب اتخاذ خطوات في هذا الشأن".

وأوضح العيدروس أنه على الرغم من الحرب في اليمن، فإن مدينة شبام الأثرية، حيث يوجد حوالي خمسين مبنى شاهقاً فريداً من نوعه مصنوعة من طين لم يتعرض للحرارة، لم تعان من الأعمال العدائية، لكنها مهددة بالتأكل حال تساقط أمطار غزيرة على الوادي.

وأشار إلى أنه "قبل عدة سنوات، فجر إرهابيون سيارة بالقرب من حاجز للجيش بالقرب من شبام، لكن الأضرار كانت طفيفة جداً. بعد ذلك تقرر إزالة كافة المنشآت العسكرية من المدينة التاريخية على مسافة خمسة كيلومترات على الأقل. لذلك، بصرف النظر عن ارتفاع منسوب المياه في الوادي خلال موسم الأمطار، فإن المدينة ليست مهددة بأي شيء. على مدى السنوات العشر الماضية، انهار مبنيان فقط على الجانبين الجنوبي والغربي".

واختتم العيدروس بالقول، إن السلطات بحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية لحماية شبام من الدمار بفعل العوامل الطبيعية، حتى لا تحدث كارثة؛ مشيراً إلى أن اليونسكو ورجال الأعمال المؤثرين من المنطقة يساعدون في الحفاظ على هذا النصب التاريخي، لكن تنظيم العمل ضروري لمنع تدمير المباني الطينية.

وتعتبر شبام بلدة أثرية ومركز مديرية شبام في محافظة حضرموت، شرق اليمن. وتشكل المدينة المسوّرة التي تعود إلى القرن السادس عشر، أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي. وتعود تسميتها "بمانهاتن الصحراء" إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الطين.