اليمن.. القوات المشتركة تعلن إحراز تقدما ميدانيا على حساب أنصار الله جنوبي الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، إحرازها تقدما ميدانيا جديدا خلال معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر موقعه، بأن "القوات شنت هجوماً على الحوثيين في قطاع غرب حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)، تكلل بتحرير منطقة الرون والتباب والمزارع المحيطة بها والتي كانت تشكل أهم الخطوط الدفاعية للحوثيين جنوب مديرية الجَراحي".

وأضاف أن "القوات المشتركة أجبرت الحوثيين بضربات مركزة وخطة محكمة على الفرار مخلفين كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وكبدتهم خسائر بشرية ومادية، والسيطرة على مرابض مدفعية كانوا يستخدمونها في قصف منازل بمدينة حَيْس وضواحيها".

وقالت ألوية العمالقة، إن "الحوثيين تعمدوا تفجير مدرسة الرون قبيل اندحارهم من المنطقة".

وبث إعلام قوات العمالقة مشاهد فيديو قال إنها لجانب من الاشتباكات وتوغل القوات المشتركة وانتشارها وتمركزها في مواقع الحوثيين عقب تطهيرها، وجولة داخل منطقة الرون.

وذكر أن التقدم الميداني للقوات المشتركة جاء غداة تعزيزها سيطرتها على مفرق ووادي سقم شرق حَيس، وتكبيد الحوثيين قتلى وجرحى وتدمير آليات.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت القوات المشتركة تقدمها أكثر من 10 كيلو مترات في خط العُدين - إب في مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وتمشيط وادي المرير في المديرية واغتنام عتاد تابع للحوثيين بينه دبابة.

سبق ذلك تقدم ميداني مماثل، الأحد الماضي، إذ أعلنت الدفاع اليمنية تمكن القوات المشتركة من استكمال السيطرة على مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة واستعادة مناطق من قبضة جماعة الحوثيين في مديريتي الجراحي وجبل راس، والتقدم إلى مشارف مدينة البَرح في مديرية مقَبنة غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وسيطرت القوات المشتركة، يوم السبت الماضي، على مثلث العدين الاستراتيجي شمال مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة الذي يربط المديرية بمحافظة إب ومديرية الجراحي جنوب الحديدة، وذلك غداة سيطرتها على مناطق وصفتها بـ "الاستراتيجية" جنوب مديرية حَيْس، اثر هجوم واسع من عدة محاور على مقاتلي جماعة الحوثيين، حسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة.

ويوم الجمعة الماضي، تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، خلال هجوم شنته بغطاء جوي من التحالف العربي، على مواقع لجماعة الحوثيين جنوب وشرق مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفقاً لما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وأعلن التحالف العربي، يوم الاثنين الماضي، إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية، وذلك بعد أيام من إعلان القوات المشتركة، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.