القوات اليمنية المشتركة تعلن توغلها 10 كيلومترات باتجاه إب وتوجيه ضربات لـ "أنصار الله"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الخميس، تحقيقها تقدما ميدانيا جديدا في معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، أن "القوات واصلت تقدمها والتوغل في خط العُدين بمديرية جبل راس (جنوب شرقي) محافظة الحديدة، وسط انهيار الحوثيين الذين تلقوا ضربات موجعة"​​​.

وأضاف أن "القوات المشتركة تقدمت أكثر من 10 كيلو مترات في خط العُدين - إب في مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وتمشط وادي المرير في المديرية"، مؤكداً "اغتنام عتاد تابع للحوثيين بينه دبابة".

وقال إن القوات المشتركة تواصل انتصاراتها في المناطق التي لا توقف عملياتها العسكرية الاتفاقيات الدولية (في اشارة إلى اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة) منذ تنفيذ إعادة انتشارها من الحديدة قبل أكثر من 10 أيام".

ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية تمكن القوات المشتركة من استعادة ما بقي من مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، من قبضة الحوثيين وتأمينها بشكل كامل، والسيطرة على مناطق في مديريتي الجراحي وجبل راس، والتقدم إلى مشارف مدينة البَرح في مديرية مقَبنة غربي محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وحققت القوات المشتركة، يوم السبت الماضي، تقدماً مماثلاً إذ سيطرت على مثلث العدين الاستراتيجي شمال مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة الذي يربط المديرية بمحافظة إب ومديرية الجراحي جنوب الحديدة، وذلك غداة سيطرتها على مناطق وصفتها بـ "الاستراتيجية" جنوب مديرية حَيْس، اثر هجوم واسع من عدة محاور على مقاتلي جماعة الحوثيين، حسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة.

ويوم الجمعة الماضي، سيطرت القوات المشتركة على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، خلال هجوم شنته مسنود بطيران التحالف العربي، على مواقع لجماعة الحوثيين جنوب وشرق مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفقاً لما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وأعلن التحالف العربي، يوم الاثنين الماضي، إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية، وذلك بعد أيام من إعلان القوات المشتركة، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة الحوثيين في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.