وزير الخارجية اليمني: انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشاله في المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 نوفمبر 2021ء) اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، أن فشل "المشروع الإيراني في اليمن" يؤدي إلى فشله في المنطقة برمتها، محذرا أنه في حال نجح هذا "المشروع الإيراني" ستسود الصراعات والعنف والفوضى.

وقال بن مبارك، حسبما نقل عنه حساب وزارة الخارجية اليمنية على "تويتر" قوله على هامش الدورة السابعة عشرة لمنتدى حوار المنامة "انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الإيراني في المنطقة برمتها ونجاحه في اليمن سينقل ذلك المشروع إلى طور جديد للصراع والعنف والفوضى"​​​.

وأضاف أن "تماسك وتوحد كل القوى السياسية المعتدلة والمناهضة للمشروع الإيراني في اليمن هو المتطلب الأول لفرض معادلة جديدة على الأرض مما يجعل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار".

وشدد أن "مآلات استيلاء (جماعة أنصار الله) الحوثيين على مأرب (شمال شرقي اليمن) لن تقل سوءاً عن أثر تهدم سدها الشهير تاريخياً وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة".

وتابع الوزير اليمني أنه "أضحت مأرب تمثل عمقا وطنيا واستراتيجيا فهي السد المنيع لليمن والأمة العربية، وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة"، مشيرا إلى أن "تداعيات سقوط مأرب سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار".

وحذر بن مبارك أنه "لا تكمن خطورة الحرب في سعى مليشيا الحوثي للاستحواذ على السلطة فحسب وإنما في تغيير طبيعة المجتمع اليمني وتفخيخ مستقبله ومستقبل المنطقة"، منوها "لازال الحوثيون يحتجزون ناقلة النفط صافر كرهينة ويرفضون السماح لفريق الأمم المتحدة لصيانتها مما سيسبون كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية لليمن والإقليم وستمتد آثارها للعالم".

يذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أكد أمس السبت، أهمية دور جامعة الدول العربية في منع إيران من التدخل في الشأن اليمني وإيقاف "دعمها ومساندتها" لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين).

كما ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بـ "التدخل الإيراني السافر في اليمن ودعمها المستمر للمليشيات الحوثية الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.