الدفاع اليمنية تعلن السيطرة على مواقع عدة جنوبي مأرب إثر هجمات على جماعة أنصار الله

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، استعادة مواقع من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرب مسرح القتال الأكثر دموية بين الجانبين شرق العاصمة اليمنية.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) شنت هجمات واسعة على عدة مواقع للحوثيين في جبهة ذنة (جنوب غربي مأرب)، تمكنت خلالها من دحرهم من عدد من المواقع"، مؤكدةً "مقتل وجرح وأسر العشرات من عناصر الحوثيين"​​​.

وأضافت أن "الجيش تمكن بالتزامن عقب هجوم عكسي في جبهة أم ريش (جنوب مأرب)، من تحرير العديد من المواقع وتكبيد الحوثيين خسائر بشرية ومادية كبيرة".

وقالت إن "مقاتلات التحالف العربي استهدفت بسلسلة غارات مواقع وآليات للحوثيين في مناطق مختلفة من مديريات جنوب وغرب محافظة مأرب، كبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي مقتل 70 مسلحاً من الحوثيين، وتدمير 11 آلية عسكرية ومنظومة دفاع جوي إثر تنفيذه 15 عملية استهداف في محافظتي مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة.

ويوم الأربعاء الماضي، قال الجيش اليمني إنه سيطر على عدد من المواقع خلال هجوم معاكس على جماعة الحوثيين، عقب صد هجمات لمقاتلي الجماعة في جبهات حَريب والجُوبة جنوب محافظة مأرب، وذلك بعد أيام من استعادة قواته مواقع في عروق الرملية في جبهة حَريب جنوب المحافظة الغنية بالنفط.

وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلنت جماعة الحوثيين سيطرة قواتها على 12 مديرية، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائعها إلى مدخل مدينة مأرب، خلال العملية العسكرية المستمرة التي تنفذها الجماعة ضد الجيش اليمني للشهر التاسع على التوالي.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.