الخارجية اليمنية تطلب تعاون بيلاروس لتسهيل عودة العالقين على الحدود البولندية إلى أراضيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2021ء) دعت وزارة الخارجية اليمنية في الحكومة المعترف بها دوليا، سلطات بيلاروس للتعاون بشأن تحديد موقع العالقين اليمنيين على الحدود البولندية وتسهيل عودتهم إلى اليمن، لافتة إلى أن عدد المواطنين اليمنيين هو الأقل بين المهاجرين مقارنة ببقية الجنسيات.

وقالت الخارجية اليمنية، في بيان لها اليوم السبت، إن "الوزارة وجهت سفير اليمن في موسكو (غير المقيم في مينسك) بعقد لقاء مع كلٍ من نائب وزير الخارجية والجهات المعنية البيلاروسية​​​.. بهدف طلب التعاون والمساعدة في تحديد موقع العالقين اليمنيين".

وأشار بيان الوزارة إلى سعيه في "توفير احتياجات اليمنيين العالقين وتسهيل إجراءات تصحيح أوضاعهم لدى سلطات الهجرة البيلاروسية، ومن ثم ترتيب سفرهم إلى اليمن".

وأوضحت الوزارة أن "عدد العائدين بلغ ثمانية مواطنين بينهم امرأتين وطفل".

وتابعت أن "عدد المواطنين اليمنيين المتواجدين حاليا داخل الأراضي البولندية يٌقدر بتسعة مواطنين جميعهم من الذكور البالغين".

وأعلنت الخارجية اليمنية أن "مواطن يمني واحد توفي في بولندا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي"، موضحة أن "سفارة اليمن تنتظر انتهاء السلطات البولندية من القيام بإعداد التقرير النهائي حول ملابسات الوفاة".

ولفت البيان إلى أن "السفارة قامت بالتنسيق مع السلطات البولندية وأسرة المتوفي ومفتي المسلمين في جمهورية بولندا بترتيب إجراءات الدفن، وسيتم ذلك غدا الأحد الموافق 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وبحضور شقيق المتوفي الذي تم استخراج تأشيرة له للسفر إلى بولندا".

وبينت الخارجية أن "المواطنين اليمنيين هم الأقل عدداً من المهاجرين مقارنة بباقي الجنسيات"، وأرجعت ذلك إلى "عدم وجود رحلات طيران مباشرة بين اليمن وبيلاروسيا".

وأختتم البيان "تجدد وزارة الخارجية وشؤون المغتربين دعوة مواطنيها إلي عدم الانجرار لدعوات الهجرة غير الشرعية حرصا على سلامتهم وتجنبا للإخلال بقوانين الدول الأخرى".

هذا وتجمع عدة آلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا على حدود بيلاروس مع بولندا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، آملين في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقامت السلطات البولندية بمنعهم من الدخول، وحشدت آلاف العسكريين لإحباط محاولات المهاجرين دخول البلاد؛ فيما وجهت اللوم إلى مينسك بخلق أزمة الهجرة.

ومن جانبها، نفت سلطات بيلاروس هذه الاتهامات، مدعية أن بولندا تطرد المهاجرين قسراً.

وبوقت سابق، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن مينسك لن تصد تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث أن البلاد ليست لديها أموال ولا إمكانيات لفعل ذلك، بسبب العقوبات الغربية.

إلى ذلك، تلعب موسكو دور الوسيط في المفاوضات من أجل حل أزمة الهجرة؛ ويعتبر الكرملين أنه من المهم إقامة اتصالات مباشرة بين السلطات البيلاروسية والاتحاد الأوروبي.

وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضاع المهاجرين، مع القائمة بأعمال المستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

كما ناقش الرئيسان بوتين ولوكاشينكو، الثلاثاء الماضي، أزمة الهجرة؛ آخذين بعين الاعتبار المحادثة السابقة بين الرئيس البيلاروسي، والمستشارة الألمانية.