(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في المعارك الدائرة بين الطرفين للشهر التاسع توالياً، في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "الجيش خاض، مسنوداً بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، اليوم، معارك عنيفة ضد الحوثيين جنوب محافظة مأرب، وألحق بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
وأكد "كسر هجوم للحوثيين على أحد المواقع في جبهة الجُوبة (جنوب مأرب)، وإجبارهم على التراجع والفرار، بعد أن خسروا عشرات القتلى والجرحى".
وأضاف بأن "المدفعية أعطبت 3 آليات تابعة للحوثيين وسقط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح".
في السياق، قال الجيش اليمني إن "طيران التحالف استهدف بـ 6 غارات مواقع وتجمعات للحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات ومعدات تابعة لهم".
من جهة أخرى، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن التحالف العربي نفذ 35 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ 24 غارة على مديرية صِرواح غرب مأرب، و11 غارة على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، دون الإشارة إلى حجم الخسائر والأهداف التي طالها القصف الجوي المكثف.
وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي، مقتل أكثر من 200 مسلح من جماعة الحوثيين وتدمير 24 آلية عسكرية، إثر 35 عملية استهداف لآليات وعناصر الجماعة في مأرب شمال شرقي اليمن، ومحافظة الجوف المحاذية لمحافظة مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال التحالف في بيانه، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن 27 ألفاً من عناصر الحوثيين قتلوا في معركة مأرب.
وتأتي التطورات الميدانية، غداة إعلان الجيش اليمني السيطرة على عدد من المواقع إثر هجوم معاكس على جماعة الحوثيين، عقب صد هجمات لمقاتلي الجماعة في جبهات حَريب والجُوبة جنوب محافظة مأرب، وذلك بعد أيام من استعادة قواته مواقع في عروق الرملية في جبهة حَريب جنوب المحافظة الغنية بالنفط.
وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلنت جماعة الحوثيين سيطرة قواتها على 12 مديرية، (بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد)، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائعها إلى مدخل مدينة مأرب.
وكثف التحالف العربي عملياته الجوية المساندة لقوات الجيش اليمني في معاركها الدائرة مع جماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد احراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة ضد القوات الحكومية للشهر التاسع توالياً في مأرب.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
