الدفاع اليمنية تعلن إلحاق خسائر في صفوف "أنصار الله" اثر قصف في مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، مقتل مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في قصف نفذته قواته في محافظة مأرب مسرح القتال الأدمى بين الجانبين شمال شرقي اليمن.

وقالت الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، إن "مدفعية الجيش استهدفت صباح اليوم، تجمعات وتعزيزات للحوثيين في جبهة الكسارة (شمال غربي مأرب)، ما أسفر عن مصرع وجرح عدد من عناصرهم"​​​.

وأضافت أن "القصف أدى إلى تدمير آليات قتالية وعربات تابعة للحوثيين".

في المقابل، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن التحالف العربي نفذ 12 غارة جوية على محافظة مأرب، تركزت 9 غارات منها على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، فيما استهدفت 3 أخرى مديرية صِرواح غرب المحافظة الغنية بالنفط.

وبوقت سابق من اليوم، أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، سقوط قتلى وجرحى من جماعة الحوثيين بينهم قيادات ميدانية، اثر هجوم استباقي للجيش اليمني على مواقع في جبهة الجُوبة جنوب مأرب.

سبق ذلك بساعات، إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل 80 مسلحاً من جماعة الحوثيين، وتدمير 19 آلية عسكرية لها، اثر 22 عملية استهداف لآلياتها وعناصرها في مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب، وفي محافظة البيضاء المجاورة وسط البلاد، ومحافظة الجوف الحدودية مع السعودية خلال 24 ساعة.

وكثف التحالف العربي عملياته الجوية المساندة لقوات الجيش اليمني في معاركها الدائرة مع جماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد احراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة للشهر التاسع توالياً في محافظة مأرب، وإعلانها مطلع الشهر الجاري، السيطرة على 12 مديرية بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد من أصل 14 في المحافظة والوصول إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.