الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة مسلحين من "أنصار الله" في هجوم جنوب مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، إلحاق خسائر في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اثر المعارك المستمرة بين الجانبين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) شنّوا هجوماً استباقياً على مواقع معادية في جبهة الجُوبة جنوب مأرب، تمكنوا خلاله من تدمير قدرات الحوثيين وأوقعوا العديد من عناصرهم بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية"​​​.

وأضاف أن "المعارك تزامنت مع قصف مدفعي لقوات الجيش أسفر عن تدمير مخزن إمدادات للحوثيين وتدمير عربة مدرعة وعدّة آليات بما عليها من عتاد".

وأشار إلى "استهداف طيران التحالف بعدّة غارات مواقع وتجمعات للحوثيين في مناطق متفرقة جنوب مأرب، ألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل 80 مسلحاً من جماعة الحوثيين، وتدمير 19 آلية عسكرية لها، اثر 22 عملية استهداف لآلياتها وعناصرها في مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب، وفي محافظة البيضاء المجاورة وسط البلاد، ومحافظة الجوف الحدودية مع السعودية خلال 24 ساعة.

وصعد التحالف العربي من عملياته الجوية المساندة للجيش اليمني في معاركه الدائرة مع جماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد احراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة للشهر التاسع توالياً في محافظة مأرب، وإعلانها مطلع الشهر الجاري، السيطرة على 12 مديرية بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد من أصل 14 في المحافظة والوصول إلى مدخل مدينة مأرب.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تشهد محافظة مأرب قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتمثل السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

وتستخدم جماعة الحوثيين محافظتي البيضاء والجوف المحاذيتين لمحافظة مأرب في ارسال تعزيزاتها من المقاتلين والعتاد إلى مواقعها في مأرب.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.