المبعوث الأممي: حان الوقت لإحراز تقدّم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية في اليمن

القاهرة، 28 أكتوبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء استمرار تدهور الوضع في البلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام، مشدداً على ضرورة إحراز تقدم في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وذكر بيان لمكتب المبعوث الأممي عبر موقعه في ختام زيارته الأولى إلى الإمارات، أن "غروندبرغ أعرب خلال لقاءاته مع أصحاب الشأن اليمنيين، عن قلقه إزاء الوضع الآخذ في التدهور في اليمن، بما في ذلك اشتداد الحرب، وتفكّك مؤسسات الدولة وتأثير النزاع على الاقتصاد وتراجع الخدمات الأساسية".

ونقل البيان عن غروندبرغ، قوله: "لقد حان الوقت لإحراز تقدّم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية فورية وطويلة الأمد بما يخدم مصلحة اليمنيين"​​​.

وأكد غروندبرغ، أهمية دور الإمارات العربية المتحدة في دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.

وقال: "تلعب الإمارات العربية المتحدة دوراً هاماً في دعم تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية للنزاع في اليمن؛ وفي هذا الإطار إن التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) من شأنه أن يساهم أيضاً في تعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسي واستقرار الاقتصاد".

وذكر البيان الأممي أن غروندبرغ "عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين ويمنيين من مكوّنات سياسية مختلفة والقطاع الخاص".

وأشار إلى "أن غروندبرغ تبادل الآراء مع المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش ووزير الدولة للشؤون الخارجية خليفة شاهين، حول آخر التطورات في اليمن وجهود الأمم المتحدة المستمرة لاستئناف حوار سياسي شامل ومستدام بين الأطراف اليمنية".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.