جماعة أنصار الله في اليمن تكشف عن زيادة قياسية بمعدل الوفيات بين الأمهات وحديثي الولادة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 اكتوبر 2021ء) كشفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، عن ارتفاع معدل الوفيات بين الأمهات والمواليد، محملة التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المسؤولية على خلفية عملياته العسكرية المستمرة في البلاد منذ 7 أعوام.

وقالت مديرة عام الصحة الإنجابية في وزارة الصحة بحكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله" في مناطق سيطرتها، زينب البدوي، حسبما نقل عنها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "نشهد ارتفاعاً قياسياً في أعداد الوفيات بين الأمهات والمواليد لتصل في العام الماضي إلى قرابة 500 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة"​​​.

وأضافت: "مثل شح الأدوية وتدمير تحالف العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي) للمرافق الطبية وقطعه للمشتقات النفطية أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة الوفيات بين النساء الحوامل والمواليد".

في السياق، أشارت مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بصنعاء، ماجدة الخطيب، إلى أن "هناك عجزاً كبيراً في توفير أدوية النساء الحوامل والمواليد ومختلف مستشفيات الأمومة والطفولة تعاني من هذه المشكلة".

وقالت الخطيب، "يضطر المستشفى لشراء بعض الأصناف الدوائية الحيوية بعدد أصابع اليد نتيجة لشح تواجدها في السوق المحلية وانعدامها من مخازن الإمداد الدوائي بوزارة الصحة".

وتابعت: "حضانات الأطفال في مستشفى السبعين لا تظل فارغة ساعة واحدة بسبب كثافة الإقبال وقلة أعداد الحضانات في اليمن".

وذكرت الخطيب أن "كثيراً من أسر المرضى تمر على العديد من مستشفيات الأمومة والطفولة لتتمكن من إيجاد سرير عناية مركزة خاصة بالنساء الحوامل".

ووفقاً لمديرة مستشفى السبعين بصنعاء، "لاتورد منظمات الأمم المتحدة الأصناف الدوائية الخاصة بالنساء الحوامل والمواليد بالكم الكافي وتقتصر مساعدتها في معظم الأحيان على المنظفات".

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حيث تسعى الحكومة اليمنية التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة مؤقتة إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 7 أعوام على القطاع الصحي في اليمن، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

كما تسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.