الجيش اليمني: 50 قتيلاً وجريحاً من الحوثيين واستعادة مواقع إثر معارك في تعز

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، استعادة مواقع من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ومقتل وإصابة نحو 50 من عناصر الجماعة خلال معارك في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، "26 سبتمبر"، عن نائب رئيس التوجيه المعنوي في قيادة محور الجيش في تعز، العقيد عبد الباسط البحر، قوله إن "المليشيا الحوثية شنت منذ ما قبل ساعات الفجر الأولى هجوماً على بعض مواقع قوات الجيش غرب وشمال غربي تعز، لكنها ووجهت بشراسة وكثافة نارية، ألحقت بهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على التراجع"​​​.

وأضاف العقيد البحر "شنت قواتنا هجوماً معاكساً تتبعت خلاله مليشيا الحوثي التي فرت من المواجهات وتمكنت من تحرير عدد من المواقع غرب تعز".

ووفقاً للمسؤول العسكري، "تقدر الخسائر البشرية للحوثيين في معركة اليوم بين 50 قتيلاً وجريحاً إلى جانب خسائر أخرى في العتاد".

وفي التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الجيش اليمني مقتل وإصابة 14 مسلحاً من جماعة الحوثيين، اثر قصف مدفعي شمال غربي مدينة تعز.

ومطلع آذار/ مارس الماضي، أطلق الجيش اليمني عملية واسعة في محافظة تعز استهدفت مواقع لجماعة الحوثيين في مديريات مَقبنة وجبل حَبشي والمَعافِر غرب تعز، أعلن خلالها السيطرة على جبال الزهيب وغباري وعلقة والدرب والممطار الاستراتيجية، ومنطقتي الكَدحة والطُوير وقرى الغليل والسحيحة ودرخاف والعنصاب والمنبهة والمدهافة والمنظافة والرحبة وغيرها في ريف تعز الغربي.

وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.

والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.