اليمن.. قيادي رفيع في "المؤتمر" يحذر أطراف الأزمة من فرض حل على الطريقة الأفغانية

القاهرة، 1 أكتوبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - حذر القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام "أكبر الأحزاب السياسية في اليمن"، وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، اليوم الجمعة، من فرض حل للأزمة اليمنية على غرار ما جرى في أفغانستان​​​.

وقال القربي عبر "تويتر"، إن "صبر رعاة حل الحرب اليمنية لن يطول على تمادي أطرافها في اعاقة الحل من أجل مصالحهم أو تنفيذ أجندات داعميهم ليفاجئ اليمنيون بحل يفرض على طريقة حل أفغانستان يخلص الرعاة من تبعاتها ويوفر الحماية لمصالحهم ويترك مصير اليمن للمجهول والتدخلات التي تستبيح ثرواته من دول الإقليم وخارجه".

وتتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.

وتشترط "أنصار الله" معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.