الجيش اليمني يعلن مقتل مسلحين من "أنصار الله" في هجوم غرب مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، أن قواته أوقعت قتلى وجرحى في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في المعارك المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 7 أشهر، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "الجيش الوطني شن هجوماً خاطفاً استهدف مواقع يتمركز فيها الحوثيون، في جبهة صِرواح غرب مأرب، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات ميدانية، وتدمير آليات ومعدات قتالية، فيما استعادت القوات أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر المتنوعة"​​​.

وقال إن "طيران التحالف استهدف بغارات تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى صِرواح، أسفرت عن تدمير أطقم وآليات بما عليها من أسلحة وذخائر".

وفي وقت سابق من اليوم، سيطرت جماعة الحوثيين على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوب مأرب، إثر معارك مع الجيش اليمني، استمرت نحو 20 ساعة، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 سنوات بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.