وزير الخارجية العماني يستعرض مع المبعوثين الأممي والأميركي جهود تحقيق التهدئة في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 سبتمبر 2021ء) شهدت العاصمة العُمانية مسقط، اليوم الأحد، حراكاً دبلوماسياً ضمن الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، إذ استعرض وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي مع كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والمبعوث الأميركي جهود وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التقى في مستهل زيارته إلى العاصمة العُمانية مسقط، وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي​​​.

وقالت إنه "تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قِبل كافة الأطراف وتسهيل انسياب المواد الإنسانية، والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار".

إلى ذلك، وبحسب وكالة الأنباء العُمانية، استعرض المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ، الذي يزور مسقط، مع وزير الخارجية العُماني، "آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن".

وتلعب سلطنة عُمان التي تستضيف رئيس الوفد المفاوض في جماعة أنصار الله "الحوثيين" والناطق باسمها محمد عبد السلام، دور وساطة بين الجماعة من جهة، وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لها من جهة أخرى، لإيقاف الحرب الدائرة منذ سنوات.

وتشترط جماعة أنصار الله معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ السادس من آب/أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب (شمال شرق العاصمة صنعاء) وباقي المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.

وبالمقابل تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه الجماعة، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري أمرا غير مقبول.

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.