قتلى وجرحى في مواجهات بين القوات المشتركة و"أنصار الله" جنوب الحديدة

القاهرة، 20 يوليو - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) دارت اليوم الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى، مواجهات بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مواجهات عنيفة دارت اثر تنفيذ مجموعات من "أنصار الله" محاولة تجاوز لخطوط التماس والتقدم باتجاه مواقع للقوات المشتركة في ضواحي مدينة التُحَيتا جنوب الحديدة.

وأضاف أن المواجهات أوقعت 4 قتلى من المهاجمين من "أنصار الله" وثلاثة من القوات المشتركة، في حين أصيب 9 من الطرفين​​​.

وأشار إلى أن القتال جاء بعد ساعات من مواجهات مماثلة تخللها قصف متبادل بين الجانبين في جبهة كيلو 16 وخلف معسكر الدفاع الساحلي شرق مدينة الحديدة.

والأحد الماضي، سقط 12 قتيلاً وجريحاً من "أنصار الله" والقوات المشتركة، خلال مواجهات جنوب غربي مدينة التُحَيتا جنوب الحديدة، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

ومنذ أن توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، إلى اتفاق خاص بالحديدة ضمن جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018، يتبادل الجانبان الاتهامات بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.

وتضمن اتفاق السويد الخاص بالحديدة، إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.