(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 يونيو 2021ء) رفضت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إدراج الجماعة على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، معتبرةً أنه محاولة ضغط للقبول بقرارات وصفتها بـ "المجحفة".
وقال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من "أنصار الله"، عبد العزيز بن حبتور، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "قرار الأمم المتحدة بإدراج (أنصار الله) ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال مدان منا ومن كل أحرار العالم وهو قرار مشترى بالمال".
وأضاف أن "المملكة العربية السعودية خلال العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي) اشترت بالمال قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".
وتابع: "رغم وحشية جرائم العدوان على شعبنا إلا أن أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية (يقصد مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) التزموا أخلاقيات الحرب ولم يستهدفوا في السعودية مدنياً واحداً فضلاً عن الأطفال".
واعتبر عبد العزيز بن حبتور، أن "قرار الأمم المتحدة محاولة للضغط للقبول بقرارات مخفية ومجحفة".
في السياق، اتهم نائب رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، الأمم المتحدة بعدم الحياد على خلفية قرار أمينها العام بشأن إدراج "أنصار الله" في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وقال: "مؤسف جداً أن تكون الأمم المتحدة التي يعول عليها في التزام الحياد أن يصل بها الحد للمساومة وشراء المناصب على حساب دماء وأشلاء أطفال اليمن، وما صدر عنها يضاف إلى رصيدها المخزي والحافل بالمتاجرة بدماء اليمنيين وغير اليمنيين".
وأضاف: "لا نعرف كيف يقيس العالم الذي رأى مجزرة بحق أكثر من 50 طفلاً قصفتهم السعودية داخل حافلة مدرسية (9 آب/ أغسطس 2018) ثم يقول بأن دول العدوان لا تنتهك حقوق الأطفال".
وأكد الرويشان "مد اليد للسلام الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم وعدم التأثر بهذا القرار أو غيره".
من جهته، كشف وزير الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" طه المتوكل، عن "توثيق وزارة الصحة في سجلاتها أكثر من ثلاثة آلاف طفل قتلتهم قوى العدوان وجرحت أكثر من 4 آلاف آخرين بعضهم أصيبوا بإعاقات دائمة أمام مرأى ومسمع العالم".
واتهم المتوكل، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بـ "ايقاف كل أوجه الدعم للطفولة في اليمن في ظل وجود أكثر من 400 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد منهم 80 ألفاً مهددين بالموت"، مشيراً إلى "حاجة أكثر من ثلاثة آلاف طفل لعملية قلب مفتوح لاستبدال صمامات في ظل الحصار الذي يمنع دخولها إلى البلد".
وذكر أن "قرابة 300 طفل يمني يموتون بشكل يومي جراء الحصار المطبق جواً وبراً وبحراً وفي ظل الصمت المخزي للأمم المتحدة"، على حد تعبيره.
وأمس الجمعة، ذكرت تقارير أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر إدراج جماعة "أنصار الله" على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، متهماً إياها بقتل أو تشويه أكثر من 250 طفلاً يمنياً خلال سنة 2020.
