نائب رئيس اليمن يتهم الحوثيين بعدم التجاوب مع جهود وقف إطلاق النار ويندد بالهجمات على مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 مايو 2021ء) اتهم نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح جماعة أنصار الله "الحوثيين"، باستغلال اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018، للاعتداء وحشد قواتها باتجاه محافظة مأرب الغنية بالنفط، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم إزاء ذلك.

وقال الفريق علي محسن، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض: "في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار، يشن الحوثيون أعنف هجماتهم على محافظة مأرب التي يقطنها ثلاثة ملايين نازح، فيما تنفذ قواتنا عملياتها العسكرية دفاعاً عن النفس وردعاً لهذه الاعتداءات"​​​.

وأضاف أن "الحوثيين ضاعفوا هجماتهم الصاروخية على المملكة العربية السعودية، وتهديدهم للملاحة الدولية بزراعة الألغام البحرية وتسيير القوارب المفخخة".

وجدد نائب الرئيس اليمني التأكيد على دعم المبادرة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية ودعم الجهود الأممية المبذولة للوصول إلى حل سياسي وسلمي شامل".

وقال إن "جولات الحوار والمبادرات المختلفة طيلة فترة عمل مارتن غريفيث كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والتعاطي الإيجابي والجاد من الشرعية مع كل الجهود المبذولة سواءً للمبعوث الحالي أو من سبقوه، قابله تعنت مستمر ورفض الحوثيين الذين يمتلك قرارهم النظام الإيراني".

وهنأ نائب الرئيس اليمني، المبعوث الأممي على "منصبه الجديد كوكيل للأمين العام للشؤون الإنسانية"، متمنياً أن "ينعكس هذا المنصب إيجابياً على تحسين الأوضاع وتخفيف معاناة اليمنيين وأن تبذل الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية جهوداً حقيقية وملموسة في هذا الجانب".

من جانبه، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، "مواصلة العمل لتجاوز التحديات والصعوبات التي تعرقل عملية السلام"، مشيراً إلى "حرص المجتمع الدولي ودعمه لليمن وأن لا خيار غير السلام لرفع المعاناة عن اليمنيين".

وعبر غريفيث عن "شكره لقيادة الشرعية والحكومة اليمنية على جهودها وتعاطيها الإيجابي مع دعوات وجهود السلام".

وتوصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.