غريفيث: هجوم "أنصار الله" على مأرب أدى إلى تعطيل السلام ورفضها الاجتماع بي بعث رسائل خاطئة

موسكو ، 12 مايو - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - جدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، الدعوة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، لإيقاف هجومها على محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً شمال شرقي اليمن، مؤكداً أن الهجوم يعطل جهود السلام في اليمن.

وقال غريفيث في إحاطة عبر الاتصال المرئي لمجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات جهود الحل السياسي للصراع في اليمن: "لست هنا لأقول أن الأطراف بصدد إبرام اتفاق، أبلغ عن تصعيد عسكري من قبل أنصار الله في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة، ونقص حاد في الوقود، وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية".

وأضاف:"أكرر الدعوة لـ (أنصار الله) إلى وقف هجومها على مأرب فورا، فكلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن"​​​.

وتابع: "لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مأرب، تسبّب هجوم (أنصار الله) بخسائر مريعة في الأرواح، بما في ذلك الأطفال. ولا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم، وأدى الهجوم إلى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر".

واعتبر المبعوث الأممي أن "الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له"، مشيراً إلى "أن هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء".

وأكد أن "التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة"، مشدداً على "أنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها".

وأشار غريفيث إلى "أن هناك دعم دولي قوي وزخم إقليمي لتحقيق السلام في اليمن"، مؤكداً أن "الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الأطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال".

وقال إنه "كان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية".

وأكد المبعوث الأممي "العمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ آذار/مارس 2020"، مشيراً إلى "اجرائه عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف. وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات".

وبخلاف الأنباء التي تحدثت عن تعيين المبعوث الأممي وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة، قال غريفيث "سأعمل في الأسابيع المقبلة مع الأطراف على اختتام المفاوضات، وإن لزم الأمر، فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه. هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الأطراف على التفاوض، هذا واجبهم".

وانتقد مبعوث الأمم المتحدة رفض "أنصار الله" اللقاء به في العاصمة العُمانية مسقط، معتبراً أن الجماعة "بعثت برسالة خاطئة من خلال رفض الاجتماع وهذا يقوض فرص السلام في اليمن، وكان تعاون حكومة اليمن ممتازاً"، معتبراً أن "المماطلة في المفاوضات لن تخدم أحد".

وشدد على "أن الفرصة لا تزال متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية. قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد. إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله".