الرئيس اليمني للمبعوث الأممي: نتعاطى بإيجابية مع أية مبادرات وجهود لإحلال السلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مارس 2021ء) أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن، انطلاقا من الحرص على وقف نزيف الدم في البلاد وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع، متهماً جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالتعنت والتصلب.

وقال هادي، خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض، إن "استمرار تصعيد الحوثيين في مأرب (شمال شرقي اليمن) وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتهم الجنوح للخيارات السلمية لإنهاء الحرب"​​​.

وأضاف: "الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد".

وجدد الرئيس اليمني "الحرص على إحلال السلام المستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وفي مقدمها 2216) وبما يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن".

وقال إن "الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيون الحوثيون على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله".

وأكد "أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء"، حاثاً الجميع على "دعم الحكومة اقتصادياً للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019)".

من جانبه، قال المبعوث الأممي إن "الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تضافر الجهود بهدف إنهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة".

وثمن "الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة".

وأشار إلى "الجهود التي تُبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام"، مقدراً "دعم فخامة الرئيس في هذا الصدد وصولاً إلى إيجاد اتفاق سلام ملزم وأن تضع معه الحرب أوزارها".

ويعاني اليمن، منذ أكثر من ست سنوات، من نزاع دام مدمر بين الجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية وبين جماعة أنصار الله "الحوثيين"، تسبب بجرح وقتل مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين؛ كما أدى إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للمناطق التي تشهد عمليات عسكرية، وانتشار الأمراض المعدية والأوبة، وحتى المجاعة في بعض المناطق.