الحوثي: وقف إطلاق النار كمبدأ مرحب به إذا وافقوا على تفاصيل رؤية الحل الشامل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 مارس 2021ء) رحب القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، اليوم الإثنين، بوقف إطلاق النار من حيث المبدأ، مشترطاً على السعودية الموافقة على تفاصيل رؤية قدمتها الجماعة لإنهاء الحرب في اليمن، العام الماضي، إلى الأمم المتحدة.

وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، عبر "تويتر"، مخاطباً السعودية: "كنا منتظرين إعلان إيقاف إطلاق النار وفك الحصار من أمريكا والسعودية وقبل ذلك إثبات الجدية في السلام بإدخال السفن المصرح بها إلى ميناء الحديدة وليس ما أسميتموه بالمبادرة (في إشارة إلى المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل)"​​​.

وأضاف: "أما بخصوص وقف إطلاق النار كمبدأ مرحب به إذا وافقتم على التفاصيل المقدمة من الجمهورية اليمنية لرؤية الحل للسلام الشامل".

وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة.

وقال إبن فرحان، إن المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص إيرادات السفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني لدفع رواتب الموظفين وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

ودعا وزير الخارجية السعودي، "الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة"، معتبراً أنها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".

وأكد الوزير السعودي أن "المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثيين"، داعياً الحوثيين إلى "الالتزام بوقف إطلاق النار حماية للشعب اليمني".

وقال إن "وقف إطلاق النار سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن"، مضيفاً بأنه "على الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم سيقدمون مصالح إيران".

وتوقع وزير خارجية السعودية دعم واشنطن والمجتمع الدولي لمبادرة إنهاء الأزمة باليمن، واعتبر أن "التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن".

وتقدمت جماعة الحوثيين في 8 نيسان/ أبريل الماضي، إلى الأمم المتحدة، برؤية لإيقاف الحرب في اليمن اسمتها "مقترح وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب"، تضمنت ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، إنهاء الحصار والتدابير والمعالجات الاقتصادية والإنسانية، العملية السياسية اليمنية.

وأعلنت الجماعة، أن "الأمم المتحدة لم تقدم رداً صريحاً على وثيقة الحل السياسي المقدمة لإيقاف الحرب".

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.

وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.