(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مارس 2021ء) أعلن مسؤول ملف الأسرى في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد القادر المرتضى، اليوم الثلاثاء، نجاح صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، هي الثالثة من نوعها خلال أيام.
وقال المرتضى، وهو رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في الجماعة عبر حسابه على تويتر، "تم تحرير 5 من أسرى الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) في عملية تبادل في جبهة مأرب [شمال شرق العاصمة اليمنية]".
وأضاف المرتضى أن "عملية تبادل الأسرى تمت عبر وساطة محلية".
وتعد الصفقة هي الثالثة خلال أيام، إذ أعلنت جماعة "أنصار الله"، الجمعة الماضية، تحرير 6 من أسراها بعملية تبادل مع قوات الحكومة الشرعية في جبهة مأرب، سبقتها صفقة مماثلة تضمنت الإفراج عن 18 من مقاتليها الأسرى لدى القوات الحكومية في الجبهة ذاتها التي تشهد معارك محتدمة بين الجانبين، منذ أكثر من شهر.
وتأتي عمليات تبادل الأسرى بعد نحو أسبوع من إعلان الأمم المتحدة اختتام جولة مفاوضات رعتها بين الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله"، واحتضنتها العاصمة الأردنية عمَّان لنحو شهر، دون التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين في 16 شباط/ فبراير الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وتبادل الجانبان، خلال أعمال جولة المفاوضات في عمَّان، اتهامات بالسعي لإفشالها، حيث وجه رئيس وفد "أنصار الله"، اتهاماً للوفد الحكومي بـ "وضع اشتراطات خارج اتفاق عمَّان"، في حين قال وفد الحكومة إن الجماعة "تطالب بأسرى لم يعد لهم وجود من أجل العرقلة والتعقيد".
وأعرب المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، عن "خيبة أمله لانتهاء جولة المفاوضات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي والذي أسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً".
وحث غريفيث الطرفين على "مواصلة مناقشاتهما ومشاوراتهما، والانتهاء من تنفيذ ما اتفقا عليه، وتوسيع الترتيبات لإطلاق سراح المزيد من المعتقلين قريبا".
وجدد الدعوة إلى "الإفراج غير المشروط عن جميع المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال المعتقلين وكذلك المدنيين المحتجزين بمن فيهم النساء والصحافيون".
وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، تبادل الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، واحتضنته مدينة مونترو السويسرية أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
