(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 مارس 2021ء) أعلن اليمن، اليوم الأحد، استئناف علاقاته مع قطر، وتنسيق المواقف بين البلدين إزاء التطورات السياسية، وذلك بعد قطيعة دامت نحو 4 أعوام على خلفية الأزمة الخليجية، في حزيران/يونيو من العام 2017.
جاء ذلك خلال مباحثات في العاصمة القطرية الدوحة، بين وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض.
وسلم ابن مبارك، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري رسالة من الرئيس عبد ربه منصور هادي الى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "ثمن فيها جهود دولة قطر ودعمها الإنساني والتنموي لليمن ودعمها للشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين".
وأكد وزير الخارجية اليمني حرص بلاده على عودة العلاقات مع دولة قطر إلى مجراها الطبيعي، و"الدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأعرب عن "سعادته الغامرة بالإنجاز العظيم الذي تحقق خلال قمة العلا 2021 والمتمثل في المصالحة الخليجية وعودة اللحمة والتألف بين الأشقاء الخليجيين والذي رحبت به الجمهورية اليمنية ببالغ الترحيب خاصة لما تحظى به قطر وجميع الدول الخليجية من مكانه خاصة في قلوب اليمنيين تستند على وشائج القربى ووحدة الهدف والمصير والتاريخ المشترك".
كما أشار وزير الخارجية اليمني إلى "أهمية تفعيل اللجان الوزارية المشتركة، وإمكانية تأهيل وتدريب الكادر الدبلوماسي اليمني".
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن "استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين قائم على الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين"، معبراً عن "الحرص على تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض بالاقتصاد اليمني".
وجدد آل ثاني "موقف قطر الثابت في دعم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والتأكيد على موقف بلاده من وحدة وامن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية بما في ذلك دعم جهود المبعوث الأممي في إحلال السلام والاستقرار".
وفي الخامس من يونيو/حزيران 2017، قررت الحكومة اليمنية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بالتزامن مع إجراء مماثل اتخذته السعودية والإمارات ومصر والبحرين، تبعه، إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، إلغاء مشاركة قطر في التحالف، بتهمة دعم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وهو نفته الدوحة ورفضت شروطاً من 13 بندا، لعودة العلاقات معها؛ مشددة على "استقلالية قرارها الوطني".
وشهدت قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ 41 التي استضافتها مدينة العلا السعودية، في كانون الثاني/يناير الماضي، الاتفاق على عودة العلاقات الكاملة بين الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مع دولة قطر، لينتهي بذلك الخلاف القائم منذ عام 2017.
