أحمد علي عبد الله صالح يدعو الأطراف اليمنية كافة إلى مصالحة وطنية توقف الحرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 فبراير 2021ء) دعا الدبلوماسي اليمني أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، اليوم الأحد، أطراف الأزمة في اليمن كافة إلى مصالحة وطنية شاملة، وحثهم على إنهاء الحرب الدائرة في البلاد للعام السادس على التوالي، مؤكداً أن الحوار بين أبناء اليمن هو الكفيل بمعالجة كافة القضايا الشائكة.

وقال أحمد علي عبد الله صالح، وهو السفير الأسبق لبلاده لدى الإمارات، في خطاب بثته قناة اليمن اليوم، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام: "ندعو لوضع حد لتلك المعاناة وإنهاء الحرب والتوجه نحو خيار السلام والمصالحة الوطنية الشاملة وجعل الحوار وسيلة لحل كافة القضايا بين أبناء الوطن الواحد بعيداً عن الاحتكام إلى لغة العنف والاقتتال"​​​.

وأضاف: "نؤمن بأن السلام هو الحل والبديل للدمار الذي نشهده في كل مكان، وأن الحوار بين أبناء الوطن الواحد هو الكفيل بمعالجة كافة القضايا الشائكة، وطريق المصالحة الوطنية هو الأقل كلفة ويبدأ بتقديم التنازلات لبعضنا البعض من أجل الوطن وهذا منطق القوة والحكمة".

ودعا أحمد صالح إلى "إقامة علاقات إخاء متينة ومتوازنة ومتكافئة مع الأشقاء والجيران قائمة على حسن الجوار والتفاهم وتحقيق المصالح المشتركة وخدمة الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي"، في إشارة إلى السعودية.

ووجه نجل الرئيس اليمني الراحل الشكر لدول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم إلى جانب اليمن في مختلف الظروف "انطلاقاً من واجب الإخوة وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وبشأن العقوبات المفروضة عليه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 في العام 2015 بتهمة تهديد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، علّق أحمد علي عبد الله صالح، بالقول: "هي عقوبات كيدية تعسفية افتقدت لكل معايير العدالة والإنصاف والإنسانية والمطالبة بإنهائها لأن لا سند قانونياً أو شرعياً أو أخلاقياً لها ولا مبررات منطقية لوجودها غير الاستهداف الشخصي والكيد السياسي الذي لطالما كلف اليمن غاليا وفي مراحل عديدة".

وعن العلاقة بينه والرئيس عبد ربه منصور هادي، قال أحمد علي عبد الله صالح: "ظللنا نحتفظ بعلاقات ود واحترام مع شخص الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى وبعد إعفائنا من منصبنا كسفير، ولم نغير من وجهة نظرنا إزاء شخص رئيس الجمهورية أو من احترامنا له، ولم يصدر عنا أي موقف علني أو غير معلن إزائه".

وأضاف: "لم نكن في أي يوم وحتى الآن على خلاف أو لدينا خصومة مع الشرعية او ضدها او متمردين عليها بل التزمنا الصمت إزاء الكثير من الأمور المحزنة في وطننا ليس ضعفاً أو تخاذلاً ولكن تجنباً للتفسير الخاطئ ولقيود العقوبات التي فرضت علينا اعتسافاً ونكاية".

وأشار إلى "أنه نفذ قرار رئيس الجمهورية بإعفائه من مهامه في قيادة الحرس الجمهوري، بكل سلاسة وأريحية واحترام، وسلم قوات نظامية متكاملة في أعلى درجات القوة والجاهزية تسليحاً وتنظيماً وإعداداً، وقابل قرار تعيينه سفيراً في دولة الإمارات بالقبول وعدم الرفض، مع أنه كان بإمكانه وكحق شخصي الاعتذار، ولكنه قبل بالقرار تجنباً لأي تفسيرات خاطئة بعدم الانصياع للتوجيهات او التمرد على قرارات الشرعية".

ويشهد اليمن منذ نحو 6 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى.

ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني اليمنيون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث إن ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.