القوات اليمنية المشتركة تعلن مقتل قيادي ميداني من جماعة أنصار الله بمواجهات بجنوب الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2021ء) أعلنت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، مقتل قيادي ميداني من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ومرافقيه خلال مواجهات جرت بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وذكرت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، أن "القيادي في الحوثيين نايف البلعدي لقي مصرعه وعدد من مرافقيه إثر صد القوات المشتركة هجوما واسعا شنته الجماعة على مدينة حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)، السبت"​​​.

وأشارت إلى "رصد 124 خرقا وانتهاكا ارتكبها الحوثيون خلال الـ 6 ساعات الماضية، تضمنت عمليات قصف واستهداف مناطق متفرقة آهلة بالسكان، بمختلف الأسلحة والقذائف الثقيلة والمتوسطة، تركزت على مديرية حَيْس، فيما طالت مناطق في مديرية التُحَيتا جنوبي الحديدة".

وشهدت مديريتا الدُريهِمي وحَيْس جنوبي الحديدة، مطلع الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 75 من الجانبين، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

والاثنين الماضي، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الجنرال أبهيجيت غوها، الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين، إلى ايقاف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الطرفان أواخر عام 2018.

واعتبر الجنرال غوها، في بيان، أن "الاشتباكات في الحديدة تتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار"، داعياً إلى "تمكين فرق البعثة من زيارة المواقع المثيرة للقلق".

وحث رئيس البعثة الأممية، الأطراف على "وقف التصعيد قبل أن يتسبب بمزيد من الأذى للمدنيين".

وقالت البعثة الأممية، في بيان آخر، إنها "تتابع عن كثب التقارير المقلقة عن الاشتباكات المكثفة وخروقات وقف إطلاق النار في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة، بما في ذلك في حَيْس والدُريهِمي، والتي تفيد أنها تؤدي إلى خسائر في الأرواح وسقوط ضحايا مدنيين".

وأضافت: "نذكر الأطراف بالتزاماتهم بحماية السكان المحليين ومنع اي زيادة تؤدي حتماً إلى مزيد من المعاناة والتأثير على المدنيين".

وتوصلت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في محافظة الحديدة.