مسؤول أممي: الاشتباكات في الحديدة تتناقض مع التزامات الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2021ء) دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الجنرال أبهيجيت غوها، اليوم الاثنين، الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى وقف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الطرفان أواخر عام 2018.

وقال غوها في بيان عبر حساب البعثة على "تويتر"، اليوم الاثنين "الاشتباكات في الحديدة تتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار"​​​.

وأضاف "ندعو لتمكين فرق البعثة من زيارة المواقع المثيرة للقلق". وحث الأطراف اليمنية على "وقف التصعيد قبل أن يتسبب بمزيد من الأذى للمدنيين".

وتعد الدعوة الأممية لوقف التصعيد في الحديدة هي الثانية خلال 24 ساعة، حيث دعت (أونمها)، أمس الأحد، طرفي النزاع إلى ضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بموجب وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

وأكدت البعثة أنها "تتابع عن كثب التقارير المقلقة عن الاشتباكات المكثفة وخروقات وقف إطلاق النار في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة، بما في ذلك في حَيْس والدُريهِمي، والتي تفيد أنها تؤدي إلى خسائر في الأرواح وسقوط ضحايا مدنيين".

وذّكرت (أونمها) الأطراف بـ"التزاماتهم بحماية السكان المحليين ومنع اي زيادة تؤدي حتماً إلى مزيد من المعاناة والتأثير على المدنيين".

وشهدت مديريتا الدُريهِمي وحَيْس جنوبي الحديدة، اليومين الماضيين، مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 75 من الجانبين، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك.

وتوصلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.