اليمن.. 48 قتيلا وجريحا في معارك بين القوات المشتركة و"أنصار الله" جنوبي الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2021ء) قُتل وأُصيب 48 جنديا ومسلحا، اليوم السبت، في معارك بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة غربي اليمن، في تصعيد ينذر بانهيار الهدنة الأممية المعلنة في المدينة المطلة على البحر الأحمر، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، بأن مواجهات اندلعت إثر تنفيذ جماعة "أنصار الله" هجوما من محورين على مواقع عسكرية استراتيجية جنوب وجنوب غربي مدينة الدُريهِمي جنوبي الحديدة، لقطع خطوط إمداد للقوات المشتركة.

وذكر أن الهجوم الواسع لـ "أنصار الله" الذي شنته عناصرها المتمركزة في مدينة الدُريهِمي استمر أكثر من 5 ساعات وسبقه قصف مدفعي مكثف، استهدف مواقع للقوات المشتركة.

وحسب المصدر العسكري، أسفرت المواجهات عن مقتل 7 جنود وإصابة 12 آخرين، في حين سقط 12 قتيلاً و17 جريحاً في صفوف المهاجمين من جماعة "أنصار الله".

من جهة أخرى، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله"، بأن التحالف العربي نفذ غارتين عبر طيران استطلاعي مقاتل على مديرية التُحَيتا جنوبي الحديدة، في حين حلقت 11 طائرة استطلاعية في أجواء مديريتي حَيْس والتُحَيتا، في خرق لاتفاق السويد الخاص بمدينة الحديدة الذي توصلت إليه الحكومة الشرعية والجماعة خلال جولة مفاوضات ستوكهولم أواخر عام 2018م.

وأشار إلى تنفيذ التحالف والقوات اليمنية المشتركة، 21 خرقاً بقصف مدفعي و122 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.

والأسبوع الماضي، أعربت الأمم المتحدة عبر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة عن "القلق من تزايد العمليات الجوية وسقوط ضحايا مدنيين وازدياد خروقات وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة"، مؤكدةً أنها "تراقب الوضع عن كثب وتنخرط في استجابة متعددة الأطراف لمنع أي تصعيد إضافي للعنف في الحديدة".

وتضمن اتفاق السويد بشأن الحديدة، إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أنه لم ينفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.