وزير الإعلام اليمني: الحوثيون يتراجعون مجدداً عن التزامهم بالسماح بصيانة الناقلة "صافر"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2021ء) اتهم وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، اليوم الخميس، جماعة "أنصار الله "(الحوثيين)، بالتراجع عن التزامها بالسماح لخبراء أمميين بصيانة ناقلة النفط المتهالكه "صافر"، التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال الإرياني عبر حسابه على "تويتر": "مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل مراوغتها في ملف ناقلة النفط "صافر"، وتتراجع عن التزاماتها المعلنة بالموافقة على السماح لخبراء تابعين للأمم المتحدة بإجراء عملية الفحص الفني وتقييم الأضرار وصيانة الناقلة نهاية شهر يناير الحالي"​​​.

وأضاف: "ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها مليشيا الحوثي عن التزاماتها بخصوص "صافر"، التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط وتهدد بأكبر كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في التاريخ البشري".

وأشار إلى "أن الحوثيين سبق وأعلنوا الموافقة على السماح للفريق بالصعود للناقلة في يونيو الماضي، قبل أن يتراجعوا عن التزاماتهم".

وطالب وزير الإعلام اليمني، الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، بـ "إيضاح الحقائق، وكشف تفاصيل تنصل الحوثيين عن الاتفاق، وحشد الدعم الدولي للضغط عليهم للوفاء بالتزاماتهم ووضع حد للكارثة الوشيكة التي تهدد اليمن والإقليم والعالم".

واتهمت جماعة الحوثيين الأمم المتحدة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتأخير عملية تقييم وصيانة الناقلة "صافر" من خلال عدم توقيعها على الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لذلك، معربةً عن تفاجئها من إعلان الأمم المتحدة تأجيل وصول الخبراء إلى 15 فبراير المقبل.

وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تلقي رسالة رسمية من جماعة الحوثيين أكدت فيها موافقتها على اقتراح أممي بشأن إرسال بعثة خبراء لتقييم وضع الناقلة "صافر"، واصفاً إياها بـ "الخطوة المهمة".

وجاءت موافقة الحوثيين عقب دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، جماعة "أنصار الله"، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى منح البعثة الأممية موافقة للوصول إلى الناقلة "صافر" والبدء في تقييم وضعها.

وكانت شركة النفط في صنعاء، اتهمت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016م، التحالف العربي بقيادة السعودية، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة "صافر" التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.