خارجية حكومة الإنقاذ: ندين تصنيف أنصار الله منظمةً إرهابية ولدينا عدد من الخيارات الرادعة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2021ء) استهجنت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الخميس، تصنيف الخارجية الأميركية الجماعة منظمةً إرهابية، مشيرةً إلى امتلاكها "مصفوفة من الخيارات والسياسات الرادعة".

وجاء في بيان خارجية حكومة الإنقاذ، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، إن "هذا التصنيف السخيف وغير المنطقي يعبر عن حالة متقدمة من الإفلاس، خاصة وأنه يأتي في ظل اللحظات الأخيرة من الاحتضار السياسي لإدارة ترامب والتي فشلت فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب اليمني وتعيش حاليا مخاض الخروج غير المشرف من البيت الأبيض"​​​.

وأضافت، بأن: "الإدارة الأميركية الحالية دأبت على انتهاج سياسة الضغط والحصار والعقوبات ضد كثير من الدول والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة والرافضة أيضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهي سياسة بائسة وهزيلة".

واعتبرت أن "الإدارة الأميركية الحالية هي أم الإرهاب في العالم، ومشاركتها في العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي) والحصار المفروض على اليمن للعام السادس على التوالي خير دليل".

واتهمت خارجية الإنقاذ، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"المشاركة المباشرة وغير المباشرة في ارتكاب أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني باعتبارها الداعم الأول والراعي الرسمي لتحالف العدوان على اليمن والذي تعد القاعدة وداعش مكونات رئيسية فيه".

وذكرت أن "إدارة ترامب سهلت لتحالف العدوان الكثير من مبيعات الأسلحة والغطاء السياسي والدعم اللوجستي والاستخباراتي وصولاً إلى المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية التي تسببت في قتل المدنيين وتدمير الأعيان المدنية والاقتصادية وما نجم عن كل ذلك من بروز أكبر أزمة إنسانية على المستوى العالمي".

وقالت إنه "كان أحرى بإدارة ترامب أن تحاول تحسين سجلها الملطخ بدماء اليمنيين قبل رحيلها من خلال الدفع بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام غير أنها استمرت في ارتكاب الأخطاء وانتهاج السياسات الرعناء"، حد وصفها.

واعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ، أن التصنيف "يضع العراقيل أمام جهود السلام وأمام الإدارة الأميركية الجديدة".

وأكدت "امتلاك صنعاء مصفوفة واسعة من الخيارات والسياسات الرادعة والكفيلة بإسقاط كل رهانات إدارة ترامب وأدواتها في المنطقة وإصابتهم بالمزيد من الجنون والإفلاس"، مشيرةً إلى "أن حكومة الإنقاذ جاهزة لوضعها موضع التنفيذ بحسب ما سيفضي إليه تقييمها لأية آثار سلبية قد تترتب على هذا التصنيف أو غيره من التوجهات أو الممارسات العدائية الأخرى".

ودعت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ، التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى "الانخراط بجدية وموضوعية في متطلبات السلام ومقتضيات احترام السيادة اليمنية على نحو عملي"، مؤكدةً أن ذلك "هو وحده النهج الأسلم والمنطقي والأكثر واقعية في تعزيز فرص السلام وتجنيب المنطقة المزيد من الشرور والمخاطر".