(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2020ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الإثنين، رفضها مبادرة من الأمم المتحدة لنقل توأم سيامي في حالة حرجة إلى السعودية للعلاج وفصلهما.
ونقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله"، عن مدير مكتب وزارة الصحة في صنعاء د. مطهر المروني، قوله إن "منظمة الصحة العالمية أبدت استعدادها لنقل التوأم السيامي في البداية إلى الخارج لكن اتضح أنهم كانوا يريدون نقلهم لمركز الملك سلمان في السعودية".
وأضاف: "رفضنا تسليم التوأم السيامي للسعودية لأنها قاتلة الأطفال اليمنيين، عندها رفضت منظمة الصحة العالمية نقلهم إلى الخارج".
واعتبر المروني "عرض منظمة الصحة العالمية نقل التوأم السيامي إلى السعودية مستفز لمشاعر اليمنيين، وكأنها لا تشاهد جرائم السعودية بحق الأطفال اليمنيين لست سنوات".
واتهم المسؤول الطبي في صنعاء، بعض المنظمات الدولية بـ "السعي لتجميل صورة النظام السعودي المجرم وهذا ما جرى بعد رفع السعودية من القائمة السوداء (قائمة سنوية تعدها الأمم المتحدة بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات)"، حد تعبيره.
وقال إنه "تم التواصل مع منظمة اليونيسف ليحاولوا إيجاد فرصة لنقل التوأم السيامي لخارج اليمن"، مؤكداً "عدم تلقي أي تجاوب لحد الآن".
وأشار مدير الصحة في صنعاء إلى " إبداء بعض المغتربين اليمنيين رغبتهم بتكفل نفقات علاج التوأم السيامي في الخارج".
في المقابل، نفت بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن عبر حسابها على "تويتر"، "اعتذار المنظمة عن نقل توأم سيامي متواجدين حاليا بأحد مستشفيات صنعاء إلى الخارج لتلقي العلاج".
والجمعة الماضية، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية، استعداده دراسة وضع توأم سيامي متواجدين في العاصمة صنعاء وسط اليمن، ومدى إمكانية تقديم العلاج لهما والفرص الممكنة لإجراء عملية الفصل، وذلك غداة إطلاق جماعة "أنصار الله" نداءً انسانياً عاجلاً للأمم المتحدة لإنقاذ حياتهما.
ودعا وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، د. طه المتوكل، السبت، الأمم المتحدة إلى تسيير رحلة جوية بشكل عاجل عبر مطار صنعاء الدولي لنقل التوأم إلى الخارج، مؤكداً "عدم توفر الأجهزة الطبية اللازمة بسبب منع التحالف دخولها إلى اليمن حال دون القدرة على إجراء عملية فصل التوأم في اليمن".
ويفرض التحالف العربي، منذ آب/ أغسطس عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء الدولي، وأوقف كافة الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقا مع قيادة التحالف.
