حكومة الإنقاذ اليمنية تتهم التحالف العربي بـ "نهب" ما يعادل 3.5 مليار دولار من نفط البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2020ء) اتهمت حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في العاصمة اليمنية صنعاء من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية بالاستحواذ على أكثر من 47 مليون برميل من النفط الخام اليمني من خلال العامين الماضيين، بما يتجاوز ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار​​​.

وقال وزير النفط في حكومة الإنقاذ، أحمد دارس، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، اليوم الاثنين، إن "التحالف نهب العام الماضي 29 مليون و600 ألف برميل خام من الحقول النفطية (الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية)، وفي العام 2018 نهب 18 مليون و80 ألف برميل".

وأضاف أن "قيمة النفط اليمني المنهوب خلال عامي 2018 و2019 بلغت 3 مليارات وأكثر من 500 مليون دولار".

وأشار إلى "أن المبالغ المنهوبة من قبل التحالف يتم إيداعها في البنك الأهلي السعودي وبنوك في الرياض وغيرها".

وذكر أن الحكومة الشرعية تستحوذ على "600 مليون ريال يوميا وهي قيمة عائدات منتوجات مصافي صَافِر من مشتقات النفط والغاز، وتقوم ببيع مادة (c5) المنتجة من حقول صَافِر بقيمة 100 مليون ريال يومياً ويتم بيعها لدول التحالف".

وأكد وزير النفط في حكومة الإنقاذ، أن "عائدات النفط الخام من مصافي صَافِر وعدن قادرة على تغطية رواتب موظفي الدولة واحتياجات البلد الأخرى".

وأعلنت الحكومة اليمنية في 11 آب/أغسطس من العام 2016، استئناف إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد انقطاع دام عاماً ونصف نتيجة الحرب التي شلت عملية الإنتاج ودفعت الشركات النفطية الأجنبية إلى مغادرة البلاد.

وتنتج شركة "بترو مسيلة" الوطنية من حقول منطقة المسيلة في حضرموت نحو 40 ألف برميل يوميا من الخام المتوسط والأغنى بالكبريت، وهي كمية لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لأربعة قطاعات نفطية في المحافظة الأكبر في اليمن والتي تراجعت جراء توقف الإنتاج بسبب اندلاع الحرب بداية العام 2015.

وتسعى الحكومة اليمنية، إلى رفع الطاقة الإنتاجية من الخام إلى 75 ألف برميل يومياً بزيادة 25 بالمئة عن الكمية المنتجة حاليًا المقدرة بـ 50 ألف برميل، من خامي مأرِب الخفيف والمسيلة المتوسط والأغنى بالكبريت.