سفير إيران لدى جماعة أنصار الله باليمن يستنكر فرض عقوبات أميركية ضده ويصف ترامب بـ"المتآمر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2020ء) استنكر سفير إيران لدى جماعة "أنصار الله" الحوثيين في اليمن، حسن إيرلو، فرض واشنطن أمس، عقوبات ضده، معتبرا أن تلك الخطوة تظهر عدم التزام إدارة الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، بالقوانين الدولية.

وقال السفير الإيراني، في تغريدة على تويتر اليوم الأربعاء، "أشكر المتآمر ترامب الذي ينهي أيامه الأخيرة بفرض العقوبات على أحد السفراء، حيث يظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأميركية وعدم التزام هذا النظام بالقوانين الدولية"​​​.

وأضاف "بالطبع في طريقنا إلى حرية الشعوب لا نخشى العقوبات ولا الشهادة ولكننا نفتخر بذلك".

هذا ووقعت الولايات المتحدة عقوبات بحق السفير الإيراني لدى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، حسبما أعلنت وزارة الخزانة أمس الثلاثاء، في آخر حلقة بسلسلة العقوبات التي استهدفت شخصيات وكيانات إيرانية بتهمة دعم الإرهاب والنشاط النووي الإيراني.

وقالت إدارة الرقابة على الأصول الأجنبية بالوزارة الثلاثاء إنها "صنفت [ضمن قائمة العقوبات]، حسن إيرلو، مسؤول بفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ومبعوث النظام الإيراني لدى متمردي الحوثي في اليمن".

وقال البيان إن الدعم الإيراني للحوثيين "يؤجج انعدام الاستقرار في اليمن التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم"، متهمة إيرلو بدعم أنشطة الحرس الثوري، الذي تصنفه واشنطن كيانا إرهابيا.

وتابعت أن تعيين مسؤول بفيلق القدس التابع للحرس الثوري سفيرا لدى جماعة الحوثي "يظهر عدم اكتراث النظام الإيراني بحل النزاع [في اليمن]"، ويجعلها "الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف رسميا بالحوثيين وتعين مبعوثين إليها".

ولفتت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن العقوبات شملت كذلك جامعة المصطفى العالمية (إيران)، متهمة إياها "بتسهيل تجنيد عناصر لفيلق القدس بالحرس الثوري، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد المقاتلين الأجانب بالميلشيات التي يقودها الحرس الثوري التي تقاتل إلى جانب نظام  بشار الأسد في سوريا"، وفق تعبير البيان.

وتابعت أن الجامعة، والتي لديها عشرات الفروع في العديد من دول العالم، "تستخدم من جانب الحرس الثوري في التبادل الطلابي مع الجامعات الأجنبية بغرض تجنيد العناصر الأجنبية وتلقينهم مبادئها"، فضلا عن "استدراج سياح غربيين إلى إيران والحصول على معلومات استخباراتية منهم".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعيين حسن إيرلو سفيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية في صنعاء".

وبعد عدة أيام، كشف القيادي المنشق عن جماعة أنصار الله علي البخيتي أن "حسن إيرلو هو مسؤول الملف اليمني، ويعمل مباشرة مع مكتب (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران) علي خامنئي ولا علاقة له مطلقاً بوزارة الخارجية الإيرانية وليس ضمن دبلوماسييها، وكان ضمن الحرس الثوري".

وأوائل الشهر الجاري، وقعت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف المؤسسات العسكرية الإيرانية، حيث أعلنت وزارة الخزانة توقيع عقوبات على مؤسسة تطوير بحثية عسكرية إيرانية تابعة لوزارة الدفاع تعمل بمجال الهندسة الكيماوية والأبحاث، وطالت العقوبات مدير المؤسسة.

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة ضد شخصيات وكيانات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله على خامنئي، ومن بين تلك الشخصيات وزير الاستخبارات محمود علوي. ونشرت وزارة الخزانة قائمة بالشخصيات والكيانات التي وضعتها على قائمة العقوبات وكان من بينها مؤسسة المستضعفين المرتبطة بالمرشد علي خامنئي.

وفي نهاية الشهر قبل الماضي، قررت واشنطن فرض عقوبات ضد كيانات وأفراد، بينهم وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنغنه، وذلك بدعوى دعمهم للحرس الثوري الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة  قبل ذلك عقوبات على 18 مصرفا إيرانيا، في خطوة وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها "لأغراض الدعاية السياسية المحلية الأميركية فقط".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.