غريفيث يدعو طرفي الصراع اليمني للتوافق على المقترحات الأممية لتثمر مفاوضات الإعلان المشترك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 نوفمبر 2020ء) دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى التوافق بشأن المقترح الأممي "الإعلان المشترك" المتضمن وقفاً لإطلاق النار وترتيبات اقتصادية وإنسانية واستئناف العملية السياسية.

وقال غريفيث، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو بشأن مستجدات جهوده في اليمن، "النزاع قائم بين الطرفين اليمنيين، ووحدها الالتزامات الجادة والمدروسة لقادة الطرفين قادرة على إنهاء هذا النزاع"​​​.

وأضاف: "حان الوقت للطرفين لاتخاذ القرارات النهائية المطلوبة لكي تؤتي مفاوضات الإعلان المشترك ثمارها".

واعتبر أن "اليمن وصل إلى نقطة لابدّ فيها من اتخاذ القرار وذلك ليس للمرة الأولى وحتماً ليس للمرة الأخيرة"، مؤكداً أن "المحنة التي يعاني منها الشعب اليمني لا تتطلب أقل من رهان حازم على السلام وإنهاء الحرب وفتح البلاد واستئناف السعي نحو حلّ سياسي يشمل الجميع".

وأعرب المبعوث الأممي، عن "قلقه إزاء تصاعد العنف من حين لآخر بين الطرفين في محافظتي مأرِب وتعِز، وتزايد هجمات (جماعة أنصار الله) على الأراضي السعودية، وتكرر أحداث إطلاق للنار وقصف في الفترة الأخيرة أدت إلى تدمير منازل ومدارس ومستشفيات ودور للعبادة في عدة مواقع في اليمن".

ودعا غريفيث كافة الأطراف إلى "التمسك بالالتزامات التي يفرضها عليهم القانون الدولي بحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وبشأن أزمة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن وعلى متنها أكثر من مليون برميل من الخام، قال المبعوث الأممي إن "الأمم المتحدة تحاول منذ أشهر التفاوض على وصول بعثة خبراء لتقييم وضع الناقلة والقيام بإصلاحات أولية، وصياغة التوصيات حول الإجراءات اللازمة لتجنب أي تسرب للنفط منها".

وتابع: "بالرغم من المحادثات البناءة، إلا أننا لم نتلق بعد الموافقات المطلوبة لتحرك البعثة".

وحث غريفيث، جماعة "أنصار الله" على منح البعثة الأممية موافقة للوصول إلى الناقلة (صافر) والبدء في تقييم وضعها، بالقول: "نظراً لجسامة الخطر الذي تمثله الناقلة، تتعاظم أهمية إعطاء (أنصار الله) الضوء الأخضر للأمم المتحدة للمضي قدماً".

وشدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على "الحاجة الماسة لنجاح اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) من أجل اليمنيين والجنوب وعملية السلام"، داعياً الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى "تنفيذه بشكل عاجل".