مسؤول يمني يدعو البعثة الأممية إلى تنفيذ اتفاق الحديدة بعيدا عن ضغوطات الحوثيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 نوفمبر 2020ء) دعا رئيس فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، محمد عيضة، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في تنفيذ اتفاق الحديدة (غربي اليمن) الذي توصلت إليه الحكومة وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وقال عيضة، خلال لقائه نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة السيدة دانييلا كروسلاك، وفقاً للمركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات المشتركة التابعة للحكومة، إن "على البعثة الأممية الاضطلاع بدورها في تنفيذ اتفاق الحديدة بعيداً عن ضغوطات الحوثيين الذين لم ينفذوا ما عليهم من التزامات نص عليها اتفاق السويد"​​​.

وأكد رئيس الفريق الحكومي في اللقاء الذي عُقد بمكتب الأمم المتحدة بمدينة المخا في محافظة تَعِز (جنوب غربي اليمن)، "التزام القوات المشتركة باتفاق السويد وقرار وقف إطلاق النار، والحرص على ضبط النفس".

واتهم عيضة جماعة الحوثيين بـ "الاستمرار في التصعيد بجميع الجبهات في الساحل الغربي وعلى وجه الخصوص في الدُريهِمي ومدينة الحديدة ومدينة حَيْس، والذي يكشف عن مخطط حوثي شامل لنسف اتفاق السويد".

ووجه المسؤول الحكومي، اتهاماً للجماعة بـ "تنفيذ قصف صاروخي على حي المَنظَر في مدينة الحديدة المكتظ بالسكان خلال الأيام الماضية، إضافة إلى ما تشنه من حرب إبادة ضد سكان مدينة حَيْس، والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين في مدينة الحديدة والمديريات المحررة جنوبي الحديدة".

وقال إن "تزايد سقوط أعداد الضحايا المدنيين يؤكد عدم رغبة الحوثيين بالسلام".

وطالب رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، الأمم المتحدة بـ "إجراء تحقيق جاد في استهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي من قبل الحوثيين في آذار/ مارس 2019، والذي أدى إلى مقتله"، مشيراَ إلى "المشروع المقدم لنقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى مكان محايد ومتوسط للطرفين".

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في جولة مفاوضات السلام في السويد، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إضافة إلى اتفاقية لتبادل الأسرى وتحسين الوضع في تعز، إلا أنها لم تنفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيلها.