غريفيث: تبادل الأسرى بارقة أمل للسلام باليمن والحاجة ملحة للتوصل لاتفاق حول إعلان مشترك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2020ء) أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، أن عملية تبادل إطلاق سراح أكثر من 1000 معتقل بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بارقة أمل لليمن بإحلال السلام فيه.

وقال غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، إن "عملية إطلاق سراح أكثر من 1000 معتقل، التي بدأت اليوم والمتفق عليها في سويسرا، هي بريق أمل لليمن​​​. قد تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح السجناء".

وأضاف: "لكن تبادل الأسرى لم يغطي آلافاً ممن احتجزوا خلال النزاع، وسندعو الأطراف قريباً لمناقشة المزيد من عمليات اطلاق السراح، بحسب ما تمّ الالتزام به في ستوكهولم في ديسمبر2018م".

ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم الصحافيون والسجناء السياسيون"، معرباً عن "أمله أن يؤدي الاتفاق إلى بناء الثقة بين أطراف الصراع في اليمن للدخول في حوار سلمي ومفاوضات من أجل السلام".

وأكد المبعوث الأممي "استمرار المفاوضات حول مسودة الإعلان المشترك (مقترح أممي يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وترتيبات اقتصادية وإنسانية واستئناف العملية السياسية)".

وقال إن "الطرفين مايزالان منخرطين في العملية ولكن لم يتفقا بعد على نص"، موضحاً أن "الهدف الرئيسي من الإعلان المشترك ايقاف المواجهات وتبادل القصف".

وشدد على "الحاجة الملحّة لأن تعمل الأطراف بشكل عاجل في التوصل إلى صيغة للإعلان المشترك"، مؤكداً أنه "مع مرور الوقت، يصبح القرار أكثر صعوبة".

وبشأن الوضع العسكري، قال المبعوث الأممي إن "الوضع العسكري في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) متقلب وأكرر دعوتي لوقف الهجوم بشكل كامل وفوري".

وأشار إلى "أن محافظة الحديدة شهدت تصعيداً كبيراً، وأن الوضع العسكري فيها لا ينفك يتردى منذ إحاطته الأخيرة"، مضيفاً بأنه "في الأسبوع الأول من أكتوبر اندلعت المناوشات والاشتباكات جنوب مدينة الحديدة لاسيما في الدُريهمي وحَيْس تطورت إلى معارك هي الأسوأ منذ اتفاق ستوكهولم، والوضع فيها الآن يبدو متوترا ولكنه هادئ".

وذكر غريفيث أن "آثاراً وخيمة لأزمة الوقود في مناطق سيطرة جماعة (أنصار الله)"، مؤكداً "العمل مع الأطراف منذ شهور للاتفاق على مجموعة من الإجراءات تضمن التدفّق المستمر للوقود إلى مناطق سيطرة أنصار الله وجوارها"، حاثاً الأطراف "على تنحية خلافاتهم جانبًا والاتفاق على آلية للمستقبل".

ودعا المبعوث الأممي أطراف الصراع في اليمن إلى "حماية النساء والفتيات والمدافعين عن حقوق الإنسان من كلّ أنواع العنف"، مضيفاً أن "النساء عملن بلا كلل لوقف هذه الحرب وإطلاق سراح المحتجزين وبناء السلام".

وفي وقت سابق من اليوم، تبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله"، باشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 700 أسير من الطرفين بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين.

ومن المقرر استكمال صفقة الأسرى بين الجانبين، غداً الجمعة، بتبادل 350 أسيراً من الطرفين بواقع 200 من الجماعة و150 من الحكومة الشرعية.