اليمن.. القوات المشتركة تعلن صد هجمات لجماعة "أنصار الله" في الحديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2020ء) تجددت، مساء يوم الاثنين، المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحُدَيدَة غربي اليمن.

وذكرت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة باسم قوات المقاومة الوطنية إحدى تشكيلات القوات المشتركة، أن "الحوثيين شنوا هجوماً مزدوجاً داخل مدينة الحُدَيدَة الأول من جهة معسكر الدفاع الساحلي صوب مستشفى 22 مايو والأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين (شرقي مدينة الحُدَيدَة)، فيما استهدف الآخر قطاع مدينة الصالح من جهة كلية الهندسة (شرقي المدينة)".

وأضافت أن "عناصر الحوثيين عاودت هجومها على مديرية الدُريهمي (جنوبي الحُدَيدَة)، بالتزامن مع هجمات مماثلة على مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحُدَيدَة) ومنطقة الجبلية في مديرية التُحَيتا (جنوبي الحُدَيدَة)".

وأكدت "انتهاء هجمات الحوثيين في مختلف القطاعات بالفشل الذريع، بعد اشتباكات عنيفة تكبدت عناصر الجماعة خلالها خسائر فادحة".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القوات المشتركة مقتل وإصابة العديد من الحوثيين، خلال صد هجوم واسع نفذته الجماعة شرقي مديرية الدُريهمي، هو الثالث من نوعه على المديرية الواقعة جنوبي الحُدَيدَة خلال 72 ساعة.

في السياق، قالت ألوية العمالقة إن "القوات المشتركة أخمدت بالأسلحة المناسبة مصادر نيران للحوثيين قصفت مناطق مأهولة بالسكان في حي المنَظَر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي مدينة الحُدَيدَة، وأخرى استهدفت قرى سكنية في مديرية الدُريهمي وكيلو 16 وشرق مدينة الصالح الواقعة شرقي مدينة الحُدَيدَة".

ووفقاً للمركز الإعلامي لألوية العمالقة، "سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، إضافة إلى خسائر مادية بتدمير مرابض مدفعيتها وأسلحة ثقيلة ومتوسطة ومخازن ذخائر اثر استهداف القوات المشتركة مصادر النيران تلك".

من جهة ثانية، قال تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، إن التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة، "نفذوا 208 خروقات (للهدنة الأممية المعلنة في محافظة الحُدَيدَة في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018م)، خلال الـ 24 الساعة الماضية، بينها زحف على الدُريهِمي (جنوبي الحُدَيدَة)".

وأضاف أن "بين الخروقات 33 خرقاً بقصف مدفعي و142 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة، و10 غارات بطائرات من دون طيار على الدُريهِمي، وغارة لطيران حربي في الصَليف (شمالي الحُدَيدَة)".

وأشار إلى "تحليق طائرتين حربيتين في أجواء منطقة الفَازَة في مديرية التُحَيتا (جنوبي الحُدَيدَة) ومديرية حَيْس (جنوب شرقي الحُدَيدَة)، فيما حلقت 25 طائرة تجسسية في أجواء مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وحَيْس".

يأتي ذلك عقب ساعات من دعوة وجهتها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لكافة الأطراف إلى "وقف التصعيد لمنع دوامة العنف التي قد تؤدي إلى المزيد من المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح والدمار".

وحثت البعثة الأممية الأطراف على "وقف القتال على الفور والعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين، حتى لا يتعرض السكان لمزيد من المخاطر وتعريض إيصال المساعدات الإنسانية للخطر".

وأعربت البعثة المعينة لدعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحُدَيدَة الذي توصلت إليه الحكومة الشرعية والحوثيين ضمن جولة مفاوضات السويد في كانون الأول/ ديسمبر 2018م، عن قلقها من التصعيد العسكري الأخير في مختلف مديريات محافظة الحُدَيدَة غربي اليمن.