"أنصار الله" تغلق أكبر مصرف محلي في البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) أغلقت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الثلاثاء، مصرفاً يستحوذ على الحصة الأكبر من التعاملات المحلية في اليمن.

وأفاد مصدر مصرفي في صنعاء لوكالة "سبوتنيك" بأن قوات أمنية أغلقت المركز الرئيسي لبنك الكريمي للتمويل الإسلامي في العاصمة صنعاء، وفرعيه في محافظة الحُدَيدَة (غربي اليمن)، ومحافظة الضالع (وسط البلاد)، مبررةً الاجراء بارتكاب المصرف مخالفات في سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني​​​.

وأضاف أن من بين مبررات الأجهزة الأمنية إغلاق المصرف، التلاعب برسوم تحويل الأموال، وعدم التقيد بتوجيهات البنك المركزي اليمني في صنعاء.

وارتفعت خلال الشهرين الماضيين، عمولات تحويل الأموال من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلى المناطق الخاضعة لجماعة "أنصار الله" لتصل إلى 30 % من مبلغ الحوالة المالية، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على معيشة اليمنيين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء استمرار الحرب منذ نحو 6 أعوام.

وتُرجع شركات الصرافة أسباب رفع عمولات الحوالات إلى قرار جماعة "أنصار الله" منع التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها الحكومة الشرعية، وهو ما أوجد سعرين مختلفين للعملة المحلية في عدن وصنعاء، ووسع انقسام النظام المصرفي في البلاد منذ قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، في أيلول/ سبتمبر 2016م.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في عدن وبقية مناطق سيطرة الحكومة الشرعية 814 ريالاً يمنياً، في حين سعر صرفه في مناطق جماعة "أنصار الله" 608 ريالات.

ولجأت الحكومة اليمنية أواخر العام 2016م إلى طباعة 400 مليار ريال عبر اتفاق مع شركة "غوزناك" الروسية، لمواجهة العجز في السيولة النقدية، الذي جعلها غير قادرة على دفع رواتب موظفي الدولة الذين يتجاوز عددهم مليوناً ومئتي ألف.