إيران ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين وتأمل يؤسس لحوار ينهي القتال

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2020ء) رحبت إيران، اليوم الثلاثاء، باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" الذي تم التوصل إليها مؤخرا، معربة عن أملها في أن يؤدي الاتفاق إلى حوار يمني يمني يفضي إلى وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان اليوم "نرحب باتفاق جماعة "أنصار الله" اليمنية مع الحكومة اليمنية المستقيلة لتبادل الأسرى، وندعو إلى تنفيذ هذا الاتفاق بأسرع وقت ممكن"​​​.

وأعرب خطيب زاده عن أمله "في أن يؤدي إبرام هذا الاتفاق واستمرار عملية الإفراج عن باقي الأسرى إلى إقامة حوار سياسي يمني - يمني يفضي إلى وقف الأعمال العدائية والعدوان في هذا البلد".

وأضاف "إيران تعتبر هذا الاتفاق خطوة نحو الأمام للمساعدة في حل الأزمة الحالية في اليمن بطريقة سلمية، وهذا الاتفاق يظهر أن المحادثات اليمنية اليمنية هي الحل الوحيد للمشاكل الحالية في هذا البلد".

كان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث قد أعلن، الأحد الماضي، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لتبادل 1081 أسيرا.

وقال غريفيث، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله في لجنة الأسرى بسويسرا: "مسرور جدا بالتوصل إلى اتفاق بالإفراج عن 1081 أسيرًا من الطرفين، وتعتبر هذه الخطوة الأوسع في تاريخ النزاع".

ويشمل الاتفاق الذي من المقرر البدء في تنفيذه في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفقاً لجماعة "أنصار الله"، الإفراج عن 681 من الجماعة، مقابل 400 من الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.

وقد تبادلت الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة "أنصار الله" في كانون الأول/ديسمبر قبل الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.

وبدأ النزاع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة أنصار الله، منتصف عام 2014؛ حيث سيطر الحوثيين على العاصمة صنعاء ومعظم شمال وغرب اليمن.

وشهد شهر آذار/مارس 2015، تدخلا لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لصالح الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين.

وتسبب الصراع الدامي في مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وتشريد السكان من مناطق القتال، وانتشار الأوبئة والأمراض.