الرئيس اليمني يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين وإيران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2020ء) دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وإيران، لتحقيق السلام في اليمن وإنهاء معاناة شعبه.

وقال الرئيس هادي في كلمة أمام أعمال الدورة الـ 75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر الاتصال المرئي: "نعيش ظروفا صعبة وقاسية نتيجة للحرب المفروضة على شعبنا من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، وداعمها الإقليمي إيران، والتي بدأت مخططاتها عقب تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتزامنا مع الانتهاء بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل"​​​.

وأضاف: "مددنا يدنا للسلام، وبذلنا كل ما بوسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث والمبعوثين من قبله، من أجل إنقاذ البلاد والتوصل إلى سلام دائم وشامل، يوقف نزيف الدم اليمني والمأساة لأن شعبنا اليمني باختصار لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات".

وتابع: "لكن هذه الجهود للأسف قوبلت بالتعنت من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني، بل أنها قامت باستغلال ذلك للحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من محافظات ومدن اليمن".

واتهم الرئيس هادي، الحوثيين بـ "التصعيد الهمجي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشن حملة عسكرية هوجاء منذ شهور، واستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية، دون اكتراث لحياة المدنيين والنازحين الفارين من مناطق سيطرتها والذين يقدر عددهم بالملايين، والاستهداف المتكرر للمدنيين والمنشآت المدنية في السعودية".

واعتبر أن ذلك "يعطي صورة واضحة عن نوايا الحوثيين، وموقفهم من السلام"، داعياً المجتمع الدولي إلى "الضغط الفاعل والحاسم على الحوثيين الانقلابيين وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن إراقة الدماء، والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين".

وشدد الرئيس هادي على "ضرورة عدم سماح المجتمع الدولي بتحويل الحوثيين الملف الإنساني إلى ملف لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع الرواتب وتعطيل جهود الأمم المتحدة".

وفيما يخص الناقلة النفطية صافر التي تتخذ خزاناً عائماً، دعا الرئيس اليمني، المجتمع الدولي إلى "العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط (صافر)"، متهماً الحوثيين بـ"رفض السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاحه".

وبشأن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكد الرئيس اليمني "قطع شوط، بدعم غير محدود من السعودية، في تنفيذ اتفاق الرياض الذي يهدف لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس من العام الماضي".

وقال: "لقد حرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق، انطلاقا من قناعاتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضي قدما في تحقيق البناء والتنمية تحت راية الدولة".

ودعا هادي السعودية إلى الدفع باتجاه استكمال تنفيذ الاتفاق، قائلاً: "نجدد ثقتنا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية للمضي في استكمال تنفيذ الاتفاق".

كما وجه الرئيس اليمني دعوة للمجتمع الدولي إلى "لاستنفار لمساندة جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم سياسات وخطط دعم العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي.