اليمن.. القوات المشتركة و"أنصار الله" تتبادلان 9 أسرى و5 رفات في محافظة الضالع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أغسطس 2020ء) أجرت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الخميس، صفقة جديدة لتبادل أسرى ورفات في محافظة الضالع وسط اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن اللواء الخامس عمالقة، العامل ضمن قوام القوات المشتركة في محافظة الضالع، أفرج عن 8 أسرى من "أنصار الله"، مقابل إطلاق الجماعة سراح أسير ينتمي للواء الخامس عمالقة يدعى نوار اللحجي، وتسليم رفات 5 من قوات الحزام الأمني.

وأضاف بأن من بين الرفات الـ 5 التي تسلمتها القوات المشتركة من "أنصار الله" ضمن صفقة التبادل، تخص القائد محمد ناجي، الذي قُتل في مواجهات مع الجماعة، الشهر الماضي، في قطاع هجار شمال الضالع.

وأكد أن عملية التبادل التي جرت في منطقة بين مديرية يافع في محافظة لحج جنوب اليمن، ومحافظة البيضاء وسط البلاد، ستتبعها عملية تبادل أوسع يجري الترتيب لها.

وتأتي العملية بعد أسبوع، من إعلان "أنصار الله" تحرير 8 من أسراها عبر صفقة تبادل مع القوات الحكومية في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، سبقتها عملية مماثلة تضمنت تبادل الطرفين 8 أسرى في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وتبادلت القوات الحكومية و"أنصار الله"، أواخر تموز/ يوليو الماضي، أسيرين ورفات 5 من مقاتلي الطرفين في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وفي الخامس من أغسطس الجاري، أعلن مسؤول الدائرة القانونية في ملف الأسرى في "أنصار الله"، أحمد أبو حمرة، إجراء استعدادات لإتمام صفقة تبادل أسرى مع الحكومة الشرعية.

وقال أبو حمرة لوكالة "سبوتنيك" إن صفقة تبادل الأسرى التي يتوقع إتمامها خلال الأيام القادمة مع الحكومة اليمنية تأتي لتنفيذ اتفاق الأردن المعلن في 16 شباط/ فبراير الماضي، الذي كان ينص على الإفراج عن 1400 أسير من الطرفين على مرحلتين، وكان المفترض أن تتم المرحلة الأولى في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لكن الطرف الآخر"الشرعية اليمنية" لم تأخذ خطوات جادة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف مسؤول الدائرة القانونية، أن "ما يجري الآن هو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الأردن والذي تم تجزئته إلى مرحلتين، حيث سيتم الإفراج عن 700 أسير من الطرفين، حيث سيتم الإفراج عن 450 أسيراً تابعين لحكومة صنعاء في حين سنقوم نحن بالإفراج عن 250 تابعين لحكومة هادي والتحالف".

وأشار أبو حمرة إلى "أن هذا الاتفاق يأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في السويد ثم عمان وبعدها في الأردن، حيث أنه منذ اتفاق السويد لم يتم الإفراج عن أسير واحد عن طريق الأمم المتحدة، لكن في المقابل تم الإفراج عن آلاف الأسرى عن طريق الوساطات القبلية والمشايخ".

وبشأن الأسماء والقيادات المشمولين بالإفراج في تلك الصفقة، قال أبو حمرة، "في الشق الأول من المرحلة الأولى سوف يتم الإفراج عن 19 فردا من الأسرى، كما أن (ناصر) شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، ليس ضمن تلك المرحلة، لكن سيطلق سراحه في المرحلة الثانية في حال السير في تنفيذ الاتفاق".

وذكر مسؤول الدائرة القانونية أنه "كان مفترضا أن يتم تنفيذ الاتفاق في 7 أغسطس/ آب الجاري، لكن الطرف الآخر لم يتخذ حتى الآن أي خطوات جادة ولم يوقع على كشوف الأسماء حتى الآن رغم جاهزيتنا لتنفيذ الاتفاق في أي وقت، ومن جانبنا لا نفرق بين أسرانا لأننا ننظر إلى الجميع بعين واحدة".

ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في 20 آذار/مارس الماضي، الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح كافة الأسرى، بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورحبت الحكومة الشرعية، على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمي، في 21 آذار/مارس الماضي، بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، للإفراج عن كافة الأسرى، خاصة بسبب تفشي "كورونا".

كما رحبت جماعة "أنصار الله"، على لسان مسؤول الدائرة القانونية في لجنة شؤون الأسرى، أحمد أبو حمرة، بدعوة المبعوث الأممي، مؤكدة الاستعداد للإفراج عن كافة الأسرى.

وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله في كانون الأول/ ديسمبر قبل الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.