رئيس الحكومة اليمنية يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف قوي بشأن التصعيد في مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 أغسطس 2020ء) اتهم رئيس الحكومة اليمنية د. معين عبد الملك، اليوم الإثنين، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بالتصعيد العسكري في محافظة مأرب النفطية شمال شرقي اليمن، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف قوي وصريح إزاءه أسوة بالهدنة السارية في محافظة الحديدة غربي البلاد​​​.

وقال عبد الملك، خلال لقائه في الرياض، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لدى اليمن، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "التصعيد العسكري للحوثيين خاصة ما يجري في مأرب والذي يتزامن مع أي تحركات أممية أو دولية للسلام، يعطي مؤشرا واضحا على رفضهم الصريح لجهود السلام".

وأعرب رئيس الحكومة اليمنية عن "الأسف للموقف الأممي والدولي المتخاذل تجاه هذا التعنت الحوثي، بعكس ما حدث في الحديدة، وعدم إيصال رسائل واضحة وقوية بخصوص تصعيد الحوثيين".

ووجه عبد الملك، اتهاماً لجماعة الحوثيين بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية، قائلاً: "لم يعد خافيا وجود تنسيق وثيق وتخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية كما حدث في بعض مناطق البيضاء حيث ظلت عناصر (القاعدة) و(داعش) تتحصن في مناطق سيطرة الحوثيين حتى سهلوا مرورهم، وهما وجهان لعملة واحدة وهذا تطور خطير".

وأضاف: "الإرهاب يتغذى من استمرار الانقلاب وعلاقته به، ونؤكد أن الحكومة تضع في أولوياتها الحرب على الإرهاب بالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي ولن تتهاون في ذلك".

وأكد رئيس الحكومة اليمنية "أهمية اتخاذ مواقف حازمة تجاه مماطلة الحوثيين ورفضهم السماح للفريق الأممي من الوصول لخزان صافر العائم، واستخدامه للابتزاز السياسي".

وجدد التأكيد على "انفتاح الحكومة على كل الحلول بشأن (صافر) وعدم ربط الملف بأي قضايا أخرى بما يجنب المنطقة والعالم كارثة بيئية لا يمكن التعامل معها".

وتطرق إلى "الخطوات الجيدة التي تم إنجازها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك المشاورات مع القوى والمكونات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، والسير في ترتيب الملف الأمني والعسكري خلال هذه الفترة وتحقيق إنجاز فيه، برعاية السعودية".

وأوضح أن "المشاورات تركز في المقام الأول على وضع أولويات عمل الحكومة الجديدة بما يتوازى مع حجم التحديات القائمة".

وأعرب عن "تطلعه باستمرار دعم الدول الخمس للحكومة الجديدة، وإسناد الجهود لتطبيق القرارات الأممية الملزمة في استعادة الدولة وانهاء معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلها الحوثيون منذ انقلابها على السلطة الشرعية".

بدورهم أكد سفراء الدول الخمس، "رفضهم التصعيد العسكري من الحوثيين على مأرب، وأهمية التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي".

كما أكدوا على "حل قضية خزان صافر وسماح الحوثيين بشكل عاجل للفريق الأممي للوصول واتخاذ ما يلزم لتفادي الكارثة"، منوهين بـ "الخطوات التي تم إنجازها لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض".