غوتيريش يدعو إلى السماح لخبراء بالوصول غير المشروط إلى الناقلة "صافر" لتقييمها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أغسطس 2020ء) دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى سرعة إزالة أي عقبات أمام جهود الوصول إلى ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - ستيفان دوجاريك في بيان صحفي بشأن ناقلة النفط صافر، نشره على موقعه إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء حالة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن"​​​.

وأضاف: "يدعو الأمين العام على وجه التحديد إلى منح خبراء تقنيين مستقلين الوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة".

وأكد أن "التقييم الفني سيوفر أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يتعين اتخاذها من أجل تجنب الكارثة".

وأشار إلى "عدم صيانة الناقلة القديمة تقريباً منذ العام 2015، ما قد يتسبب في حدوث تسرب نفطي كبير أو انفجار أو حريق قد تكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة على اليمن والمنطقة".

وحذر من "أن أي تسرب محتمل للنفط سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة".

وذكر أن "أي تسرب من شأنه أن يفرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة بالفعل في اليمن ومنع ملايين الناس من الوصول إلى الغذاء والسلع الأساسية الأخرى".

وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أكد في احاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، في 28 تموز/ يوليو الماضي، عدم حصول الأمم المتحدة على تصاريح من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، للوصول إلى الناقلة صافر.

وقال: "في بداية هذا الشهر، أكد أنصار الله كتابةً أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة مخطط لها منذ فترة طويلة بالوصول إلى الناقلة. إلا أننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق".

وسبق أن طالب مجلس الأمن الدولي، في 16 تموز/ يوليو الماضي، عقب جلسة عقدها بطلب من الحكومة اليمنية لمناقشة أزمة الناقلة "صافر"، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بتحويل وعودها بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول للناقلة، إلى اجراء ملموس في أقرب وقت ممكن.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة منذ نحو 5 أعوام والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، الشهر الماضي.

واشترطت "أنصار الله"، في وقت سابق إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الناقلة صافر، وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، عسكريين ومدنيين، وفق قاعدة بيانات العام 2014، من أجل السماح بنزول فريق التقييم إليها.

واتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في وقت سابق، "أنصار الله"، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة على البحر الأحمر منذ 4 سنوات، والتي تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.

وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.

وكانت شركة النفط في صنعاء، اتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الأول/ نوفمبر 2016، بمنع الوصول أو إجراء أي صيانة للناقلة صافر التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.