طالبان تسيطر على حوالي 70 بالمئة من الريف الأفغاني - ممثل الحركة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أغسطس 2020ء) صرح ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، بأن الحركة تسيطر على حوالي 70 بالمئة من أراضي الريف الأفغاني.

وقال شاهين، لوكالة "سبوتنيك" في مقابلة عبر الهاتف: "نحن نسيطر على حوالي 70 بالمئة من الريف​​​. تعمل جميع مؤسسات السلطة هناك، بما في ذلك إدارات التعليم، والعسكرية، والتنمية المدنية، والزراعة، وإعادة الإعمار. جميعها تعمل في المناطق التي نسيطر عليها. نظامنا يعمل في تلك المناطق".

وعن كيفية تقيمه لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، قال شاهين: "وقف إطلاق النار هو أحد القضايا المدرجة على جدول أعمال المفاوضات الأفغانية. وعندما يتم البدء بها، من بين مواضيع أخرى، مثل الهيكل السياسي المستقبلي لأفغانستان وغيرها، ستتم مناقشة وقف دائم لإطلاق النار من شأنه أن يجلب السلام المستدام لبلدنا".

وفي السياق ذكر شاهين في إشارة إلى تنظيمي "القاعدة " و "داعش"، [تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا] أن حركة طالبان الأفغانية، لن تسمح لأي شخص وتحت أي مسمى باستخدام أراضي أفغانستان للعمل ضد أي دولة.

وقال: "لدينا التزام واتفاقية، بأننا لن نسمح لأي أحد تحت أي مسمى باستخدام أراضي أفغانستان للعمل ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى. هذا هو التزامنا ورسالتنا إلى العالم.

وأوضح أن كل ما يجري تداوله حول التشكيك والقلق بشأن تراجع البلاد في عدد من المجالات، في حال اندماج طالبان في المجتمع الأفغاني، بما في ذلك حول قضية حقوق الإنسان، هو دعاية.

وتابع قائلا: هذا كله دعاية. تحدث انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي التي تسيطر عليها إدارة كابول. هناك آلاف الحالات! في حين أنها غير موجودة على الأراضي الخاضعة لسيطرتنا. إنها صفر! نحن ملتزمون بمنع انتهاكات حقوق الإنسان بأي شكل من الأشكال والمنصوص عليها في الإسلام وقواعده. وينطبق هذا أيضاً على الحق في التعليم، فهو بشكل متساوٍ ينطبق أيضاً بالنسبة للرجال والنساء".

وأضاف شاهين " نحن ملتزمون بحق المرأة في العمل وخاصة المحجبة. نحن ملتزمون بحقهم في التعليم والعمل. الأفغان في المنطقة الواقعة تحت سيطرتنا لهم كل الحقوق، لا توجد مشاكل. أما في الأراضي التي تسيطر عليها كابول ... فهناك يسود الفساد وتنتهك حقوق الإنسان، ويمكن تأكيد ذلك من خلال بيانات المنظمات الدولية. لذا فإن الاتهامات الموجهة إلينا كلها مجرد دعاية: ليس لدينا مشكلة في ذلك، فنحن ملتزمون بحقوق الإنسان".

وأكد، أنه لا فائدة من الانضمام إلى الحكومة الحالية لتصبح طالبان جزءً منها، معللاً ذلك بأنها حكومة جاءت نتيجة للغزو، وأن البلاد تحتاج إلى "حكومة جديدة تكون رمزاً لهذا الاستقلال".

وقال شاهين : "عقب إطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، ستبدأ الأطراف بمناقشة خارطة طريق للهيكل السياسي المستقبلي. وكما جاء في نص اتفاقية السلام ،سيكون هذا حكماً إسلامياً جديداً بمشاركة الشعب الأفغاني بأكمله. وسيكون شاملاً، بمشاركة جميع الأفغان، ولن يتم استبعاد أحد. لذا لا فائدة من الانضمام إلى الحكومة الحالية، فهي جاءت نتيجة للغزو".

واختتم ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، بالقول: "نحن نسعى جاهدين من أجل استقلال البلاد ، نحتاج إلى حكومة جديدة تكون رمزاً لهذا الاستقلال. وستتم مناقشة كل هذه القضايا خلال المفاوضات الأفغانية".

وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان أول اتفاق سلام منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب في مراسم في قطر، والتي تنص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً وبدء الحوار بين الأفغان في آذار/مارس بعد اتفاق تبادل بالأسرى.