طالبان تنفي المعلومات حول شن هجوم ضخم خلال الأشهر المقبلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أغسطس 2020ء) نفى ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، المعلومات حول شن هجوم ضخم من قبل الحركة خلال الأشهر المقبلة، مؤكدا التزامهم بضبط النفس لإعطاء الأميركيين فرصة لمغادرة أفغانستان.

وقال شاهين، في حديث لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول مدى صحة المعلومات الأخيرة الصادرة عن مراكز الأبحاث التي ترعاها الأمم المتحدة حول احتمال شن هجوم ضخم من قبل الحركة خلال الأشهر المقبلة: "لا هذا ليس صحيحا​​​. هذه معلومات خاطئة من إدارة الأمن القومي في كابول. حتى الآن لم نشن أي هجوم على المقاطعات او على كابول ولم نحاول الاستيلاء عليها. في السابق كان لدينا هجمات واسعة النطاق على المدن الإقليمية وكابول ولكن بعد إبرام الاتفاقية لا ".

وتابع قائلا: "نحن نلتزم بضبط النفس لإعطاء الأميركيين فرصة لمغادرة أفغانستان وإعطاء فرصة للحل السلمي للقضية الأفغانية، نحن ملتزمون بهذا".

وأشار ممثل الحركة إلى المحادثات التي عقدت بين كبير مفاوضي الحركة الملا بردار أخوند، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وقال: " لقد حضرت الاجتماع. وناقش بومبيو وبارادار خلاله إطلاق سراح السجناء المتبقين وكذلك بدء المفاوضات بين الأطراف الأفغانية...".

وأضاف شاهين، مشيرا إلى موضوع تبادل الأسرى: "... لقد أطلقنا بالفعل سراح أكثر من ألف 1005 سجناء من الإدارة. واكتملت هذه العملية عشية عيد الأضحى. ولكن الإدارة في كابول فضلت منذ البداية تأجيل العملية والاختباء وراء الأعذار... وعقدوا اللويا جيرغا رغم أن هذا ليس ضروريًا ... لذا فإن العوائق تكمن في تصرفات إدارة كابول والتأخير في العملية من جانبهم، نأمل أن ينتهي هذا ويبدأ الجميع في المشاركة بأمانة في عملية السلام.".

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت سابق، "لويا جيرغا" وهو مجلس وطني عرفي بأفغانستان، إلى إطلاق سراح سجناء طالبان المتبقين لدى الحكومة.

وكان التلفزيون الأفغاني أعلن الأحد الماضي، أن الرئيس أشرف غني قرر الدعوة لعقد "لويا جيرغا" للتقرير بشأن سجناء لحركة طالبان تطالب الحركة بإطلاق سراحهم فيما تتحفظ كابول لتورطهم في جرائم بالغة الخطورة.

واللويا جيرغا هو تقليد أفغاني قديم يعقد فيه مجلس وطني تمثل فيه كافة القبائل والإثنيات والانتماءات الدينية بحضور سياسيين لمناقشة قضايا وطنية كبرى، وهو ذو سلطة تشريعية. وعقد لويا جيرغا أمس الجمعة على أن يستمر ما بين 3 إلى 5 أيام.

وكان مجلس الأمن الأفغاني قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة أطلقت ما مجموعه 4917 من عناصر طالبان، وأنها ستتابع الإفراج عن المزيد حتى يصل العدد إلى 5100، أي أكثر بقليل من العدد المتفق عليه بين طالبان والولايات المتحدة ضمن الإعلان الذي تم التوصل إليه في فبراير/شباط الماضي، والذي ينص في المقابل على إفراج الحركة عن نحو 1000 من أسرى الأمن الأفغاني.

وكان المسؤولون الأفغان قد أعلنوا رفضهم إطلاق سراح المئات من عناصر طالبان الذين تتهمهم بارتكاب جرائم بالغة الخطورة بشن هجمات دموية ضد الأفغان.