مسؤولة ألمانية تعبر عن غضبها من التهديدات الأميركية ضد مشروع "التيار الشمالي 2"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2020ء) أعربت رئيسة وزراء ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية، مانويلا شليسفيغ، عن غضبها من التهديدات الأميركية ضد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2".

وقالت شليسفيغ، لوكالة الأنباء الألمانية "دي بي ايه" " هذه التهديدات (ضد مشغل ميناء مدينة "ساسنيتز" الألمانية الواقعة في ولاية "مكلنبورغ-فوربومرن"، غير مقبولة على الإطلاق​​​."

وتابعت قائلة: ألمانيا "يمكنها أن تقرر بنفسها أين وكيف تحصل على الطاقة".

الى ذلك، صرحت رئيسة الوزراء لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية إن مكلنبورغ-فوربومرن تلتزم بشدة ببناء خط الأنابيب ، وتتوقع من الحكومة الألمانية ردا حاسما فيما يتعلق بمحاولات الابتزاز من قبل الولايات المتحدة الأميركية .

هذا ونصت رسالة ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى شركة " ساسنيتز جي أم بي أتس" مشغلة ميناء "ساسنيتز"، التي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها، على العقوبات التي تعدها السلطات الأميركية ضد الشركات التي تشارك في دعم بناء خط أنابيب "التيار الشمالي-2"وتشير الرسالة على وجه الخصوص إلى أنه في حالة واصلة الأنشطة ، فإن الميناء مهدد "بالتدمير المالي".

في وقت سابق ، أفادت صحيفة "فوكوس" الإلكترونية ، أنه يجري الآن العمل على خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" في بحر البلطيق باستخدام سفن جديدة. على وجه الخصوص ، سفينة "روسيني" ، التي رست في ميناء مدينة ساسنيتز الألمانية منذ عدة أسابيع.

وبحسب الصحيفة ، وصلت "روسيني" إلى هناك في مطلع حزيران/ يونيو ، وعلى متنها نحو 140 عاملاً يتم نقلهم يوميًا إلى ميناء "موكران" وهو القاعدة اللوجستية لـ مشروع "التيار الشمالي-2".

بدورها أفادت صحيفة "أوستسي تسايتونج" المحلية ، أن العمال - من مواطني بريطانيا وروسيا وأوكرانيا وإيطاليا - يستعدون لبناء الجزء الأخير من خط الأنابيب ، ولكن "خوفًا من العقوبات الأميركية الوشيكة ، يتصرف جميع المشاركين بسرية".

ويشار في هذا الصدد إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يدخل فيه شركة الغاز الروسية "غازبروم" التي تستحوذ على حصة 51 بالمائة، وشركة "أي-أون" الألمانية بنسبة تبلغ 10بالمائة، وشركة "رويال شيل" الهولندية البريطانية بنسبة 10 بالمائة، وشركة "أو. أم. في" النمساوية بنسبة 10بالمائة، ومجموعة "باسف" الألمانية بنسبة 10بالمائة، وشركة "إينجي" الفرنسية بنسبة 9 بالمائة.

يواجه "التيار الشمالي-2" معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة ، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي ، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون/ديسمبر 2019 ، وطالبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، ةسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.