أجهزة المخابرات الأميركية قد تكون وراء احتجاز الروس في بيلاروس – خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2020ء) صرح دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، اليوم الجمعة، أن أجهزة المخابرات الأميركية قد تكون وراء الاستفزاز باحتجاز الروس في بيلاروس، وتنفيذ هذه العملية بالنسبة للغرب بمشاركة جهاز الأمن الأوكراني، مفيدة لعدة أسباب.

وقال سيفكوف لوكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال ما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)، التي يشار في كثير من الأحيان أن جهاز الأمن الأوكراني تابع لها، يمكن أن تكون وراء الحادث، أن "هذا احتمال كبير"، موضحاً أنه قد يكون لمثل هذه العملية العديد من الأطراف المعنية​​​.

وأضاف بأن " جهاز الأمن الأوكراني الآن ليس مواليًا بالكامل لـ [رئيس] أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي. أعتقد أن زيلينسكي يدرك بوضوح أن الولايات المتحدة تتأرجح الآن بجدية وتفقد نفوذها في أوروبا، وفي ظل هذه الظروف، في الواقع، الشيء الوحيد الذي يمكن لبعض النخبة في أوكرانيا الاعتماد عليه هو التركيز تدريجياً على روسيا"، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الأوكراني سيحاول منع ذلك.

هذا وصرح نائب رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، سيرغي كريفونوس، قبل ذلك، أن سلطات البلاد تعول على تسليم الروس المحتجزين في بيلاروس لتبادلهم مع الأوكرانيين المحتجزين في روسيا.

وأعلن رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الخميس، أن على الأطراف، البيلاروسي والروسي والأوكراني، أن تقرر بشكل مشترك ما يجب فعله مع الروس المحتجزين بالقرب من مينسك، وإذا لم يتوافقوا، فإن مينسك ستتخذ القرار بنفسها، داعياً لحضور المدعيين العامين الروسي والأوكراني إلى مينسك لاتخاذ قرار مشترك.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، في وقت سابق، إن كييف لم تتلق رسميا موافقة بيلاروس على تسليم الروس المحتجزين لديها إلى أوكرانيا.

هذا وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، بأن روسيا لا تعترف بالجنسية الأوكرانية لمواطنيها المحتجزين في بيلاروس، وهم من مواطني روسيا.

وكانت وكالة بيلتا الحكومية البيلاروسية قد ذكرت أواخر الشهر الماضي، نقلاً عن مصدر، أن 32 مقاتلا يعملون لصالح شركة فاغنر الأجنبية الخاصة، اعتقلوا بالقرب من مينسك، واحتجز آخر في جنوب البلاد. جميعهم يحملون الجنسية الروسية، وفي الوقت نفسه ووفقا للتقرير وردت معلومات سابقة حول وصول "أكثر من 200 مقاتل إلى بيلاروس لزعزعة استقرار الوضع خلال الحملة الانتخابية.

وأعلنت السفارة الروسية لدى بيلاروس، في وقت لاحق، أنها تلقت إخطارًا رسميًا من وزارة الخارجية البيلاروسية باحتجاز 32 روسيا.

ووفقا لمعطيات وزارة الخارجية البيلاروسية، دعي السفير الروسي لدى بيلاروس، دميتري ميزنتسيف، ومستشار السفير، القائم بأعمال السفارة الأوكرانية لدى بيلاروس، بيوتر فروبليفسكي إلى وزارة الخارجية يوم 30 تموز/يوليو. حيث تم خلال اللقاءات، مناقشة الوضع حول أكثر من 30 مواطن روسياً معتقلين في بيلاروس.