(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أغسطس 2020ء) سجلت إيران تراجعا في معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إذ أحصت 185 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أعلنت الحكومة الإيرانية أن 5 فرق طبية إيرانية بارزة تعمل حاليا على صنع لقاح للوباء القاتل.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم الأربعاء خلال إفادتها اليومية عن تفشي فيروس كورونا المستجد وآليات مواجهته، تسجيل 2697 إصابة جديد بفيروس كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية أي بمعدل مستقر نسبيا على مدى الأسبوع الماضي، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة في البلاد 317483 حالة، بما في ذلك 4129 مريضا في العناية المركزة.
ويناهز عدد ضحايا الوباء 18 ألفا بعد تسجيل 185 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بمعدل أسبوعي بتجاوز 200 حالة وفاة، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 17802 حالة وفاة.
ولفتت الناطقة إلى أن الوضع الصحي في محافظة مازندران، طهران، غلستان، خراسان شمالي، اردبیل، أصفهان، البرز، خراسان رضوي، کرمان، سمنان، آذربایجان شرقي، مرکزی، یزد وكیلان دخلت نطاق الوضع الأحمر [التصنيف الأشد خطورة] إثر انتشار الفيروس.
بينما محافظات فارس، ایلام، لرستان، هرمزغان، زنجان، قزوین، آذربایجان غربي، بوشهر، همدان، قم، تشهارمحال و بختیاری و کهكیلویه و بویر احمد مازالت في الوضع الحذر اثر انتشار الوباء.
بدوره، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، أن 5 فرق طبية إيرانية بارزة على الأقل تعمل حاليا على صنع لقاح للفيروس، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تبدأ الدراسات السريرية لهذه اللقاحات قريبا جدا.
وقال نمكي في لقاء تصويري مع وزيرة الصحة في نيكاراغوا الفاريز نقله التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء، "على الرغم من الحظر طويل المدى ضد إيران، فنحن في ظروف جيدة في مجال الصحة والعلاج، وفي الوقت الحاضر، يتم تصنيع حوالي 97 بالمئة من الأدوية المطلوبة في إيران".
كما أكد الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، في تصريح لوكالة فارس، أن بعض الشركات الغربية تضع العراقيل أمام حصول إيران على أدوية معينة، مضيفا: "الأعداء يخططون لاختلاق مشاكل من خلال إيجاد شح في بعض الأدوية، والتي حاولنا التغلب عليها بالاعتماد على الإمكانيات المحلية".
من جانبه، حذر نائب منظمة الأنظمة الطبية في إيران علي رضا سليمي في تصريح لوكالة "إيرنا" الرسمية اليوم الأربعاء من نقص عدد الأسرة في وحدات العناية المركزية اثر استقبال أعداد كبيرة من مرضى فيروس كورونا، قائلا:"تم تغيير نظام قبول مصابي كورونا في المستشفيات ولذلك ازداد عدد المرضى المصابين بعوارض خطيرة من فيروس كورونا الذين يحتاجون إلى وحدة العناية المركزة، وهذا هو السبب في أننا نواجه نقصًا في أسرة العناية المركزة في البلاد".
وأضاف:"احتمال إصابة فريق وحدة العناية المركزة أكثر بـ 3 أضعاف من إصابة الناس العاديين".
واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع إحياء مراسم الأفراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا عبرها.
يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض أعداد الإصابات والرفع التدريجي لإجراءات الحظر، بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظاً في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.
