تركيا تدعو الأطراف الليبية للعودة إلى حدود اتفاق الصخيرات وتشير إلى حشود في سرت والجفرة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يوليو 2020ء) أكدت أنقرة، اليوم الثلاثاء، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تدعمها تواصل التحضير لعملية عسكرية في منطقتي سرت والجفرة الاستراتيجيتين ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مشيرة لتحشيدات عسكرية من الطرف الآخر تعتبرها تحضيرا لهجوم.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في تصريحات لـ "سي إن إن ترك"، إن "حكومة الوفاق الليبية لا تثق بحفتر، وتواصل تحضيراتها للعملية العسكرية في سرت والجفرة"​​​.

وتابع أنه "تم القيام بحشد عسكري كبير في سرت والجفرة خلال الأشهر الخمس والست الأخيرة وهذا لا يبشر بالخير، وتركيا وطرابلس تعتبران ذلك تحضيرا لهجوم جديد".

وأكد كالين أنه "يجب انسحاب الجميع لحدود اتفاقية الصخيرات، أي انسحاب حفتر إلى بنغازي كي يتم تحقيق وقف إطلاق نار مستدام".

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي تدعم بلاده حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في مقابلة تلفزيونية الشهر الجاري، أن عملية عسكرية سوف يتم تنفيذها حال عدم انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مدينة سرت الساحلية (المدخل الرئيس لمنطقة الهلال النفطي الليبي)؛ موضحا أنه يجب تسليم المدينة وأيضا مدينة الجفرة لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد، في تصريحات خلال زيارة للمنطقة العسكرية الغربية بمحافظة مرسى مطروح، غربي البلاد في 20 حزيران/يونيو المنصرم، أن التدخلات الأجنبية في ليبيا أسهمت في بناء "ملاذات آمنة للعنف والإرهاب"، مشددا على أن "أي تدخل مباشر للدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية". كما أبدى استعداد بلاده لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية لمواجهة التدخلات الخارجية، في إشارة للدعم التركي للوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

واعتبر السيسي أن دخول قوات حكومة الوفاق الليبية مدينة سرت ومحافظة الجفرة "خط أحمر" لمصر، ورفضت حكومة الوفاق الليبية تلك الخطوة معتبرة أنها "تدخل سافر" في الشؤون الداخلية لليبيا.