اعتراض مقاتلة أميركية لطائرة مدنية إيرانية يتعارض مع اتفاقية شيكاغو-كابوستين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يوليو 2020ء) أعلن رئيس وعضو اللجنة التنفيذية لرابطة القانون الدولي الروسية، أناتولي كابوستين، اليوم الجمعة، أن اعتراض مقاتلة أميركية لطائرة الخطوط الجوية الإيرانية، أمر غير مقبول من وجهة نظر اتفاقية شيكاغو (بشأن الطيران المدني الدولي)، ويجب النظر في هذه القضايا من قبل مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، في حال عدم إمكانية حلها من خلال تسوية ثنائية.

وقال كابوستين لوكالة سبوتنيك، بأن: "الوضع صعب للغاية​​​. وفي هذه الظروف، أعتقد بأن إيران ستوجه مذكرة احتجاج دبلوماسية، لأن الضرر قد حدث. وبشكل عام، خلق تهديدات من قبل طائرات عسكرية للطيران المدني هو سلوك غير مقبول من وجهة نظر اتفاقية شيكاغو. كل القضايا حول اتفاقية شيكاغو يتم بحثها في مجلس الايكاو. وأعتقد أنه في الوقت القريب، إذا لن يكن بالإمكان حل القضية من خلال تسوية ثنائية، فمن المرجح أن تلجأ إيران إلى مجلس الايكاو وسيتم هناك النظر في هذه القضية".

وسبق أن أفيد عن اعتراض مقاتلة عسكرية أميركية لطائرة ركاب إيرانية تابعة لشركة طيران "ماهان أير"، التي كانت تقوم برحلة من طهران إلى بيروت. وفي البداية، كانت هناك معلومات بأن المقاتلة التي اعترضت طائرة الركاب الإيرانية، قد تكون إسرائيلية، ثم أفادت قناة "إيريب"، نقلاً عن بيانات من طاقم الطائرة، بأن المقاتلة أميركية.

وأضاف بأن المجلس لا يعين أي تعويض. "إذا قرر ممثلو المجلس أن هناك انتهاكاً لاتفاقية شيكاغو وتسبب بضرر للركاب أو الطائرة أو شركة الطيران فيتم تسوية مبلغ التعويض بشكل ثنائي أو يمكن للجانب الإيراني تقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية أو إنشاء ما يشبه اللجنة المشتركة مع الأميركيين".

وأشار إلى أنه عندما أسقطت البحرية الأميركية خطًا الطائرة الإيرانية في عام 1988، تم إنشاء آلية ثنائية: في اللجنة الأميركية الإيرانية المشتركة للمطالبات والنزاعات، واعترف الأميركيون بأنهم تصرفوا بشكل غير قانوني. وتم النظر في الشكاوى والطلبات، وعلى أساس هذا تم دفع التعويضات.

وسبق أن قالت الخدمة الصحفية للقيادة المركزية الأميركية بأن طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية "إف-15" رافقت الطائرة الإيرانية على مسافة كيلومتر واحد، مع مراعاة المعايير الدولية.

وتفيد معطيات بأن إيران قدمت شكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي حول الحادث.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن وقوع عدة ضحايا بينما حاول قائد الطائرة الهروب من التصادم مع المطاردة. ووفقا لتقارير إعلامية، وقع الحادث في منطقة "التنف" في سوريا، حيث تتواجد القوات الأمبركية. وهبطت طائرة الركاب في بيروت وأخرج ركابها وزودها بالوقود ثم عادت إلى طهران