بارنييه يؤكد على عدم تقدم المفاوضات الثنائية مع لندن بشكل بناء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2020ء) أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي للعلاقات المستقبلية مع لندن، ميشيل بارنييه، اليوم الخميس، على عدم إحراز تقدم خلال المفاوضات الثنائية، مشددا على أن بروكسل تسعى إلى إتمام اتفاق نهائي شامل وعادل ومتوزان مع المملكة المتحدة.

وقال بارنييه، خلال مؤتمر صحفي اليوم، بعد انتهاء جولة جديدة من المحادثات مع بريطانيا، "الأزمة الحالية لتفشي فيروس كورونا تحثنا على العمل بشكل جاد للتوصل إلى اتفاق​​​."

مشيرا إلى أن قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد حثت على العمل للتوصل إلى اتفاق بين بروكسل ولندن.

وشدد بارنييه، على أن نهج المملكة المتحدة خلال عملية المحادثات مازال متراجعا، "لندن خلال مفاوضات الأسابيع الماضية لم تكن ملتزمة بالمفاوضات ولم تكن مستعدة للتوصل إلى اتفاق بحسب معايير الاتحاد الأوروبي."

ونوه بارنييه، إلى أن المفاوضات الثنائية معقدة وتتطلب أن يكون هناك تقدما في كافة القضايا، معربا عن تفاؤله بالتمكن من إيجاد اتفاق مشترك على الرغم من العوائق الحالية.

مضيفا، "ولكن هذا الأسبوع كانت المفاوضات بيننا إيجابية وكان هناك بعض التقدم في مجال التعاون حول الأمن. ولكن ليس هناك تقدما في كافة الأمور، فحتى الآن لا يوجد هناك اتفاق حول علاقتنا الاقتصادية، ونحن نصر أن تكون هناك ضمانات لعلاقة اقتصادية تضمن منافسة عادلة."

وأعرب ميشيل عن قلقه جراء عدم تقدم المفاوضات مع بريطانيا حول العلاقة المستقبلية، خاصة مع اقتراب انتهاء الفترة الانتقالية لخروج لندن بشكل نهائي. محذرا من عواقب عدم التوصل إلى اتفاق بناء مع المملكة المتحدة.

وتابع كبير مفوضي العلاقات المستقبلية مع لندن، "نحن نتابع عن قرب الاتفاق حول إيرلندا وإيرلندا الشمالية وطبيعة الحدود بينهما وأكرر أن الاتحاد يريد التوصل إلى علاقة مستقبلية طموحة وشاملة في كافة القضايا، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يريد التوصل إلى اتفاق مع بروكسل لأنه ببساطة يخدم مصالحنا المشتركة."

وأعلن بارنييه عن عزمه زيارة لندن مع فريقه من المفاوضين خلال الأسبوع المقبل، لبدء جولة جديدة من المحادثات الثنائية.

ويذكر أن بريطانيا انسحبت رسمياً من الاتحاد الأوروبي، في 31 من كانون الثاني/يناير، بعد عضوية فيه استمرت لـ47 عاما. لكن الطرفين اتفقا على مرحلة انتقالية يتم من خلالها تحديد العلاقات التجارية والأمنية. ولكن المفاوضات الثنائية مازالت معقدة منذ أشهر حول مسائل، مثل حقوق الصيد البحري والتزامات الحفاظ على معايير الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالسلامة والصحة والمساعدات الحكومية والبيئة.

إذ تسعى لندن وبروكسل إلى التوصل إلى اتفاق تجاري جديد لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الواحدة والاتحاد الجمركي في أخر كانون الأول/ديسمبر.